ستوكبريدج، ماساتشوستس ــ في بعض الأحيان، قد تشكل دورة الأخبار أكثر من مجرد ضوضاء. فهي تزودنا من حين إلى آخر بإشارة صاخبة وخارقة حول ما قد يكون كامنا وراء الأفق. حدث شيء من هذا القبيل هذا الشهر، عندما ظهرت إلى الوجود تطورات جيوسياسية أكثر تبشيرا، وأشد خطورة، ومختلفة جذريا. في غضون أيام قليلة حرفيا شهدنا شبه انهيار الجيش الروسي في أوكرانيا وإذلال النظام في شوارع المدن الإيرانية.
كشف جنود الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن كونهم مجرد جماعة من الغوغاء، فبعد أن عذبوا وأساءوا معاملة المدنيين الذين وقعوا تحت سيطرتهم، تخلوا فجأة عن مواقعهم وفروا هاربين حرفيا مولين الأدبار للقوات الأوكرانية المتقدمة. وربما تتحول دولة الأمن القومي ذات الميول الفاشية بقيادة بوتن إلى رماد. يكشف تهديد بوتن بشن حرب نووية عن حقيقة مفادها أن الأنظمة الاستبدادية تبلغ أشد مستوياتها خطورة في السنوات التي تسبق سقوطها.
أما عن إيران، فقد تجلى خزي النظام وسوء سمعته بين رعاياه في أوضح صورة، مع الاحتجاجات الحاشدة التي اجتاحت عشرات المدن والحشود التي تطالب بنهاية الجمهورية الإسلامية. هذا الغضب، الذي عملت وسائط التواصل الاجتماعي على تأجيجه، اشتعلت شرارته بسبب مقتل مهسا أميني على يد ما يسمى شرطة الأخلاق. مهسا أميني امرأة تبلغ من العمر 22 عاما كانت محتجزة لعدم ارتدائها الحجاب على النحو الصحيح. لكن عشرات السين من القمع والفساد، والاقتصاد المخرب، كانت الوقود الذي غذى الاحتجاجات.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Antara Haldar
advocates a radical rethink of development, explains what went right at the recent AI Safety Summit, highlights the economics discipline’s shortcomings, and more.
The prevailing narrative that frames Israel as a colonial power suppressing Palestinians’ struggle for statehood grossly oversimplifies a complicated conflict and inadvertently vindicates the region’s most oppressive regimes. Achieving a durable, lasting peace requires moving beyond such facile analogies.
rejects the facile moralism of those who view the ongoing war through the narrow lens of decolonization.
The far-right populist Geert Wilders’ election victory in the Netherlands reflects the same sentiment that powered Brexit and Donald Trump’s candidacy in 2016. But such outcomes could not happen without the cynicism displayed over the past few decades by traditional conservative parties.
shows what Geert Wilders has in common with other ultra-nationalist politicians, past and present.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
ستوكبريدج، ماساتشوستس ــ في بعض الأحيان، قد تشكل دورة الأخبار أكثر من مجرد ضوضاء. فهي تزودنا من حين إلى آخر بإشارة صاخبة وخارقة حول ما قد يكون كامنا وراء الأفق. حدث شيء من هذا القبيل هذا الشهر، عندما ظهرت إلى الوجود تطورات جيوسياسية أكثر تبشيرا، وأشد خطورة، ومختلفة جذريا. في غضون أيام قليلة حرفيا شهدنا شبه انهيار الجيش الروسي في أوكرانيا وإذلال النظام في شوارع المدن الإيرانية.
كشف جنود الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن كونهم مجرد جماعة من الغوغاء، فبعد أن عذبوا وأساءوا معاملة المدنيين الذين وقعوا تحت سيطرتهم، تخلوا فجأة عن مواقعهم وفروا هاربين حرفيا مولين الأدبار للقوات الأوكرانية المتقدمة. وربما تتحول دولة الأمن القومي ذات الميول الفاشية بقيادة بوتن إلى رماد. يكشف تهديد بوتن بشن حرب نووية عن حقيقة مفادها أن الأنظمة الاستبدادية تبلغ أشد مستوياتها خطورة في السنوات التي تسبق سقوطها.
أما عن إيران، فقد تجلى خزي النظام وسوء سمعته بين رعاياه في أوضح صورة، مع الاحتجاجات الحاشدة التي اجتاحت عشرات المدن والحشود التي تطالب بنهاية الجمهورية الإسلامية. هذا الغضب، الذي عملت وسائط التواصل الاجتماعي على تأجيجه، اشتعلت شرارته بسبب مقتل مهسا أميني على يد ما يسمى شرطة الأخلاق. مهسا أميني امرأة تبلغ من العمر 22 عاما كانت محتجزة لعدم ارتدائها الحجاب على النحو الصحيح. لكن عشرات السين من القمع والفساد، والاقتصاد المخرب، كانت الوقود الذي غذى الاحتجاجات.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in