باريس ــ في المواجهة الجارية مع روسيا بشأن أوكرانيا، كان ضَعف السياسة الأوروبية وانقساماتها من الأسباب التي شَجَّعَت الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بقدر ما شَجَّعَه النهج المتردد الذي تبنته أميركا في التعامل مع سوريا. وإذا كان لأوروبا أن تتصرف بمسؤولية فلابد أن تتحدد سياستها في التعامل مع روسيا على ضوء ثلاثة مفاهيم رئيسية: الحزم، والوضوح، والرغبة في التوصل إلى تسوية مقبولة.
فأولا، في غياب الحزم لن يتحقق أي شيء. لا شك أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة ارتكبت العديد من الأخطاء في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي. وبوسعنا أن نتهم الولايات المتحدة بشكل خاص بالتصرف بقدر كبير من الغطرسة وامتهان كرامة روسيا بلا أي داع. ولكن زوال الاتحاد السوفييتي كان نتيجة لسلسلة طويلة من الأخطاء والعثرات، بدءاً بعجز روسيا ما قبل الحقبة السوفييتية عن التصالح مع الحداثة. ولا يزال لزاماً على قادة روسيا ما بعد الحقبة السوفييتية أن يواجهوا تلك الإخفاقات.
فمن خلال تبني موقف رجعي عدواني، ارتكب بوتن خطأً تاريخياً واستراتيجيا، في حين كان ينبغي له أن يتبنى نموذج بطرس الأكبر، وأن يطمح إلى ربط مستقبل روسيا بمستقبل أوروبا. غير أن بوتن استمد الإلهام من نيقولا الأول، أكثر قياصرة روسيا رجعية في القرن التاسع عشر.
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
The Middle East will face its own unique set of challenges in the age of climate change, from changing rainfall patterns and water scarcity to heatwaves and wildfires. While most of the region recognizes the need for more investment to tackle these issues, closer cross-border cooperation will also be necessary.
wants to take advantage of a rare area of agreement in the region to advance green projects and investments.
Despite inadequate international support and a lack of access to COVID-19 vaccines, African governments and regional institutions have acquitted themselves well in responding to the pandemic. The task now is to build on these successes, making “health for all” an overarching whole-of-government priority.
propose a new holistic approach to designing policies, directing innovation, and investing in people.
باريس ــ في المواجهة الجارية مع روسيا بشأن أوكرانيا، كان ضَعف السياسة الأوروبية وانقساماتها من الأسباب التي شَجَّعَت الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بقدر ما شَجَّعَه النهج المتردد الذي تبنته أميركا في التعامل مع سوريا. وإذا كان لأوروبا أن تتصرف بمسؤولية فلابد أن تتحدد سياستها في التعامل مع روسيا على ضوء ثلاثة مفاهيم رئيسية: الحزم، والوضوح، والرغبة في التوصل إلى تسوية مقبولة.
فأولا، في غياب الحزم لن يتحقق أي شيء. لا شك أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة ارتكبت العديد من الأخطاء في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي. وبوسعنا أن نتهم الولايات المتحدة بشكل خاص بالتصرف بقدر كبير من الغطرسة وامتهان كرامة روسيا بلا أي داع. ولكن زوال الاتحاد السوفييتي كان نتيجة لسلسلة طويلة من الأخطاء والعثرات، بدءاً بعجز روسيا ما قبل الحقبة السوفييتية عن التصالح مع الحداثة. ولا يزال لزاماً على قادة روسيا ما بعد الحقبة السوفييتية أن يواجهوا تلك الإخفاقات.
فمن خلال تبني موقف رجعي عدواني، ارتكب بوتن خطأً تاريخياً واستراتيجيا، في حين كان ينبغي له أن يتبنى نموذج بطرس الأكبر، وأن يطمح إلى ربط مستقبل روسيا بمستقبل أوروبا. غير أن بوتن استمد الإلهام من نيقولا الأول، أكثر قياصرة روسيا رجعية في القرن التاسع عشر.
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
orSubscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Already have an account? Log in