aslund67_Konstantin ZavrazhinGetty Images_russian atms sanctions Konstantin Zavrazhin/Getty Images

روسيا الحصينة تنهار

واشنطن العاصمة- في غضون يوم واحد، وبالتحديد يوم 28 فبراير/ شباط، انهارت "روسيا الحصينة" التي يقودها فلاديمير بوتين. فقد تراجع الروبل بما يقارب 30٪، وأغلقت السلطات الروسية جميع الأسواق المالية. وتسابق الروس إلى أجهزة الصراف الآلي لسحب أكبر قدر ممكن من الأموال في محاولة يائسة لاستبدالها بأي عملة أخرى غير الروبل. وعندما أخفقوا في ذلك، اقتحموا المتاجر لشراء كل ما يمكن شراؤه قبل أن ترتفع الأسعار ارتفاعا صاروخيا.

قبل حرب بوتين، كان تدفق الأخبار من روسيا محدودًا ومنحازًا بالفعل. أما الآن، فقد توقف التدفق تماماً. إذ بسبب قوانين الرقابة الجديدة أصبح من المستحيل بالنسبة للصحفيين المستقلين ممارسة عملهم. وغادر معظم المراسلين الأجانب، ويواجه الصحفيون الروس الباقون خطر السجن لمدة 15 عامًا في حال نشروا أي حقائق تتعارض مع رواية الكرملين. وفي الوقت نفسه، تعرضت معظم المواقع الحكومية الروسية إما للقرصنة أو للإغلاق في وجه الأجانب من طرف السلطات.

ومع ذلك، تبدو ملامح الكارثة الاقتصادية الروسية واضحة للعيان. إذ في الأيام التي أعقبت الغزو الذي شنته روسيا في 24 فبراير/شباط، رد الغرب الموحد بعقوبات أشد بكثير من تلك التي فرضها بعد ضم بوتين لشبه جزيرة القرم، وتوغله في شرق أوكرانيا عام 2014.

https://prosyn.org/weN5FUFar