Rohingya refugees flood into Bangladesh Paula Bronstein/Getty Images

إنذار الروهينجا

باريس ــ كما هي الحال في كثير من الأحيان، كان أحد الفنانين هو الذي أطلق الإنذار. اسمه باربيت شرويدر، وجاء الإنذار الذي أطلقه في هيئة فيلم ممتع رصين بعنوان "المبجل دبليو" (Venerable W.)، والذي يصور حياة الراهب البوذي آشين ويراثو من ميانمار. يمثل ويراثو، المعروف اختصارا باسم "دبليو"، الوجه الآخر للديانة التي يُنظَر إليها على نطاق واسع باعتبارها النموذج الأصلي للسلام، والحب، والوئام. وخلف مظهره العنصري يكمن اعتناق بوذي أكثر شمولا لقدر مذهل من العنف.

حظي فيلم شرويدر، الذي عُرض في مهرجان كان 2017، بقدر مبهر من الاهتمام من وسائل الإعلام. وفي ظهور لاحق على إحدى قنوات التلفزيون، حَذَّر شرويدر من أن "حركة 969" المتعطشة للدماء والتي يقودها ويراثو تترصد الروهينجا، الأقلية المسلمة في ولاية راخين في ميانمار.

ولا ينبغي لهذا أن يفاجئنا. تتألف أقلية الروهينجا من مليون امرأة ورجل أصبحوا عديمي الجنسية في بلدهم. وبعد حرمانهم من حق التصويت، والتمثيل السياسي، والقدرة على الوصول إلى المستشفيات والمدارس، واجهوا المذابح المنظمة كلما سأمت المؤسسة العسكرية التي استبدت بميانمار طوال نصف قرن من الزمن من محاولة تجويعهم.

https://prosyn.org/mdg3PDwar