ve764c.jpg Chris Van Es

حقوق للروبوت؟

مِن برينستون ووارسو ـ في الشهر الماضي، أعلنت شركة جيكو سيستيمز عن تجارب كانت تجريها على "المرافق الشخصي الكامل الاستقلال للرعاية المنزلية"، وهو نوع جديد من الروبوت (الإنسان الآلي)، والذي يطلق عليه أيضاً "كيربوت"، وهو مصمم لمساعدة المسنين أو المعوقين على الحياة بشكل مستقل. وطبقاً لأحد تقارير الشركة فقد ابتسمت امرأة تعاني من فقدان الذاكرة القصيرة الأمد ابتسامة كبيرة، حين سألها الروبوت "هل تريدين صحناً من الآيس كريم؟". ثم أجابته المرأة قائلة "أجل"، والمفترض أن الروبوت قام بتلبية طلبها.

إن الروبوتات تتولى الآن بالفعل القيام بالعديد من المهام والوظائف، من صناعة السيارات إلى إبطال مفعول القنابل ـ فضلاً عن وظائف أكثر إزعاجاً مثل إطلاق الصواريخ. كما يلعب الأطفال والبالغون مع روبوتات مصممة للعب، في حين تعمل روبوتات التنظيف على شفط الأوساخ في عدد متزايد من المنازل ـ بل وتسلية القطط المنزلية كما تؤكد مقاطع فيديو موجودة على موقع يوتيوب على شبكة الإنترنت. وهناك أيضاً كأس عالم للروبوتات في كرة القدم، ولو حكمنا من خلال مستوى الحدث الذي أقيم في جراتز بالنمسا في الصيف الماضي، فإن نجوم كرة القدم ليس هناك ما يدعوهم إلى الشعور بالتهديد حتى الآن. (الأمر مختلف بالنسبة لأبطال الشطرنج بطبيعة الحال).

إن أغلب الروبوتات التي يجري تطويرها للاستخدام المنزلي وظيفية في تصميمها ـ يبدو روبوت الرعاية المنزلية الذي صممته شركة جيكو سيستيمز أشبه بالروبوت R2-D2 في فيلم حرب النجوم. والآن تعكف شركة هوندا بالتعاون مع شركة سوني على تصميم روبوتات تبدو أشبه بالإنسان الآلي C-3PO في نفس الفيلم. وهناك بالفعل بعض الروبوتات التي تتسم بأجسام مرنة لينة، ووجوه وتعبيرات أشبه بوجه الإنسان وتعبيراته، فضلاً عن ذخيرة كبيرة من الحركات. ولقد عرضت شركة هانسون روبوتيكس نموذجاً أطلقت عليه اسم ألبرت، والذي يحمل وجهاً شديد الشبه بوجه ألبرت أينشتاين .

https://prosyn.org/QkOUHzhar