gerasimcikova1_JAAFAR ASHTIYEHAFP via Getty Images_palestineatore Jaafar Ashtiyeh/AFP via Getty Images

مساعدات الاتحاد الأوروبي بهيئتها الحالية لن تصلح اقتصاد فلسطين

بروكسل ــ تركز المؤسسات المالية التابعة للاتحاد الأوروبي بشكل متزايد على فلسطين من أجل المساعدة في تحفيز التنمية المستدامة، وخلف فرص العمل، وتعزيز النمو، ودعم التعافي بعد الجائحة. لكن على الرغم من التدفقات الضخمة من الاستثمارات ــ وأغلبها في هيئة قروض للقطاع الخاص الفلسطيني ــ يواصل الاتحاد الأوروبي تجاهل العقبات البنيوية التي تحول دون تنمية فلسطين. بدلا من ذلك، تعمل مساعداته على دعم النظام المصرفي الفلسطيني وإطالة أمد بقاء اقتصاد معطل تحت الاحتلال.

وفقا لمراجعة الاتحاد الأوروبي الأخيرة للاستثمارات في فلسطين منذ عام 2014، فإن المساهمات المستمرة من "فريق أوروبا" (Team Europe) ــ الاتحاد الأوروبي، وبلدانه الأعضاء، وبنوك التنمية العامة التابعة له، وخاصة بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية ــ تصل إلى 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار أميركي). تعهدت الأطراف بثلاثة أخماس هذا المبلغ في العامين الماضيين، حيث تمثل القروض 71% من الإجمالي، أو نحو مليار يورو.

يُـعَـد بنك الاستثمار الأوروبي، الذي افتتح في القدس مؤخرا مكتبا للضفة الغربية وقطاع غزة، المستثمر الأكبر، حيث يمثل 372.3 مليون يورو ــ أكثر من ربع التمويل الأوروبي لفلسطين. قدم الاتحاد الأوروبي 77.1 مليون يورو من خلال أدوات مثل المساعدات الفنية، والضمانات، ومِـنَـح الاستثمار من الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة. وتضم قائمة كبار المستثمرين أيضا السويد (279.5 مليون يورو)، وفرنسا (253.2 مليون يورو)، وألمانيا (166 مليون يورو). وإذا ما علمنا أن مساعدات التنمية الأساسية التي قدمها الاتحاد الأوروبي لفلسطين في عام 2020 كانت نحو 241 مليون يورو، فسوف يتبين لنا أن هذه المبالغ ليست بسيطة.

https://prosyn.org/ggMVbtmar