mzhu4_ANDREW CABALLERO-REYNOLDSAFP via Getty Images_coronavirusvaccinedoctorscientist Andrew Caballero-Reynolds/AFP via Getty Images

الإبداع في زمن الجائحة

بكين ــ يفرض مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19 COVID-19) تهديدا عالميا على نطاق غير مشهود منذ قتلت الإنفلونزا الإسبانية أكثر من 50 مليون إنسان في الفترة 1918-1919. وفي مواجهة هذه الجائحة، فرضت العديد من الحكومات على رعاياها البقاء في مساكنهم بل وحتى عمليات إغلاق صارمة، الأمر الذي أدى إلى توقف الاقتصاد العالمي تقريبا. لكن الحل الحقيقي لهذه الأزمة ليس الاحتواء، بل الإبداع.

من المؤكد أن تدابير الاحتواء والتخفيف تشكل ضرورة أساسية في الأمد القريب لحماية الأشخاص الأكثر ضعفا ــ كبار السِن، والفقراء، وأصحاب المساكن الرديئة، والمصابين بضعف المناعة ــ وتجنب إرباك أنظمة الرعاية الصحية، كما حدث في إيطاليا، وإسبانيا، ومدينة نيويورك. عندما تفشت الأوبئة في العصور الوسطى، وأثناء جائحة الإنفلونزا الإسبانية، أنقذت تدابير الاحتواء أعدادا لا حصر لها من الأرواح. ومن الممكن أن تفعل الشيء ذاته اليوم.

الواقع أن تجارب الصين، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، تثبت أن تدابير الاحتواء الحازمة ــ مثل عمليات الإغلاق وتتبع المخالطين ــ قد تكون فعّالة في خفض أعداد الإصابات الجديدة بعدوى كوفيد-19. ولأن الفيروسات لا تحترم حدودا، فإن مساعدة البلدان النامية، حيث المؤسسات العامة وأنظمة الرعاية الصحية ضعيفة، على تعزيز جهود الاحتواء وتوفير الرعاية المناسبة، يجب أن تشكل أولوية دولية قصوى.

https://prosyn.org/PAEiZonar