tharoor138_Giles ClarkeGetty Images_gandhisaltmarchmonument Giles Clarke/Getty Images

غاندي المنسي

نيودلهي ــ يصادف الثاني عشر من مارس/آذار الذكرى السنوية التسعين لواحد من أعظم الأحداث في نضال الهند القومي: بداية مسيرة الـمِلح، التي افتتح بها المهاتما غاندي أكثر محاولاته نجاحا في العصيان المدي ضد الحكم البريطاني. واليوم، وقد أصبحت التعددية والديمقراطية في الهند تحت تهديد أعظم من أي وقت مضى منذ الاستقلال، فإن الدروس المستفادة من تلك المسيرة لم تكن قَط أكثر أهمية مما هي عليه الآن.

كانت جذور مسيرة الـمِلح ممتدة إلى مظلمة طال أمدها. فقد حول البريطانيون إنتاج الـمِلح وتوزيعه إلى احتكار مربح. وكان إنتاج أو بيع الـمِلح بشكل مستقل محظورا على الهنود، الذين اضطروا إلى شراء مِـلح مستورد غالبا وبأسعار باهظة متحملين ضرائب ثقيلة. بدأت احتجاجات الهنود ضد ضريبة الـمِلح في القرن التاسع عشر، لكن القرار الذي اتخذه غاندي في عام 1930 بالتظاهر ضد هذه الضريبة كان بمثابة لحظة فارقة.

بدأ غاندي مسيرته من معتكفه في أحمد أباد إلى بلدة داندي التي تقع على بحر العرب، على بُـعد 385 كيلومترا. وعلى طول الطريق، توقفت مجموعته في القرى، حيث تجمعت حشود أكبر للاستماع إلى المهاتما يدين الضريبة. وانضم المئات إلى المسيرة التي شقت طريقها إلى الساحل.

https://prosyn.org/HbuEMyLar