fuglsang1_plus49Construction PhotographyAvalonGetty Images_solar power eu plus49/Construction Photography/Avalon/Getty Images

علاج لإدمان أوروبا على الطاقة الروسية

كوبنهاغن- جاء الغزو الروسي المروع لأوكرانيا ليُنبه الاتحاد الأوروبي إلى الضرورة الملحة لتقليل اعتماده على الوقود الأحفوري الروسي. ولكن، يجب ألا يغفل الاتحاد الأوروبي، وهو يحاول التخلص من نير الطاقة الروسي، الأهمية الحاسمة لكفاءة الطاقة.

يعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي والمنتجات البترولية الروسية بدون منازع. إذ تمثل روسيا ما يناهز 40٪ من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز وتقريبا ربع وارداته من النفط، إلا أنه، فقط الآن، أصبح واضحًا وضوحاً صارخا إلى أي مدى جعلنا هذا الاعتماد عرضة للخطر. ولهذا السبب، بعد غزو أوكرانيا بوقت قصير، أعلن الاتحاد الأوروبي عن خطط لخفض اعتماده على الهيدروكربونات الروسية بمقدار الثلثين هذا العام، وإنهاء اعتماده تمامًا قبل حلول عام 2030 بفترة طويلة.

إن زيادة كفاءة الطاقة من خلال الاستثمارات الأساسية مثل النوافذ المزدوجة، وأجهزة تنظيم الحرارة الحديثة، وعزل المباني، خطوة يمكن أن تقطع شوطًا طويلاً نحو تمكين الاتحاد الأوروبي من تحقيق هذه الأهداف. إذ وفقًا للمفوضية الأوروبية، عندما تزداد كفاءة الطاقة بنسبة 1٪ فقط، تنخفض واردات الغاز بنسبة 2.6٪. وبعبارة أخرى، يمكن لأوروبا أن تمضي قدما باتخاذها خطوة جيوسياسية وبيئية كبيرة، فقط من خلال إهدار قدر أقل من الطاقة.

https://prosyn.org/n8jRaQ2ar