anheier10_PAUL ZINKENAFP via Getty Images_germanycovidprotest Paul Zinken/AFP via Getty Images

مخاطر نظرية "كْيو" تلوح في أفق ألمانيا

برلين- في 1 آب (أغسطس) 2020، تجمع حوالي 30 ألف شخص في برلين للاحتجاج على إجراءات الإغلاق الناجمة عن فيروس كورونا. ورغم أن ذلك الحدث، الذي نظمته حركة "كويردانكر" (المفكرون المنفتحون) ومقرها شتوتغارت، تحدى الحظر المفروض على التجمعات العامة، إلا أنه كان في النهاية احتجاجا سلميًا إلى حد ما. ولاينطبق نفس الوصف على المظاهرة التالية ضد الإغلاق في العاصمة، في 29 أغسطس/آب 2020.

لقد تصرف معظم المشاركين في مسيرة 29 آب/أغسطس والبالغ عددهم 38 ألف، بصورة سلمية. ونُظمت تلك المسيرة بعد أن ألغت محكمة إدارية في برلين حظر الشرطة على المظاهرة. ولكن مجموعة منشقة مكونة من 450-500 متظاهر، أغلبهم من أقصى اليمين، حاولت اقتحام الرايخستاغ. ولم يكن الهجوم عنيفًا ومخططا له جيدًا مثلما كان الهجوم الذي تعرض له مبنى الكابيتول الأمريكي، والذي كان من المقرر أن يحدث في 6 يناير/كانون الثاني 2021. وأجج هذا الهجوم نظرية مؤامرة "كيو أنون" الأمريكية. لكنها كانت المرة الأولى منذ الحقبة النازية التي يتعرض فيها "الرايخستاغ" للهجوم. وهذا لا يبشر بالخير في ألمانيا.

في 1 أغسطس/آب 2021، تقدمت  حركة "كويردانكر" بطلب الحصول على إذن لتنظيم مظاهرة يشارك فيها حوالي 25000 شخص، وقوبل الطلب بالرفض، على أساس أن الحركة انتهكت مرارا وتكرارا الإجراءات المتعلقة الوباء. فرفع المنظمون قضية في المحكمة لكنهم خسروها. ومع ذلك، حصل موكبهم على إذن بالتظاهر.

https://prosyn.org/e4ycyHBar