khrushcheva140_GENT SHKULLAKUAFP via Getty Images_trumpjesus Gent Shkullaku/AFP via Getty Images

الإنـجـيـل وفقا لنظرية المؤامرة

ماريلاند إيسترن شورــ "السلطة تميل إلى الإفساد، والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة". هكذا كَـتَـبَ اللورد أكتون في رسالة إلى أسقف أنجليكاني في عام 1887. كان أكتون يفكر في الكيفية التي ينبغي للمؤرخين الدينيين أن يتناولوا بها جرائم الماضي التي ارتكبها قادة الكنيسة. يرى أكتون وجوب إخضاع القادة الدينيين (والسياسيين) لمعايير أخلاقية أعلى مقارنة بالأشخاص العاديين. عندما تفشل الروايات التاريخية في إنفاذ هذه الوصية فإنها بذلك "تخدم أسوأ الناس على حساب أكثرهم نقاء".

ينبغي لمؤرخي المستقبل أن يضعوا توصية أكتون نُـصب أعينهم عند تقييم اليمين الديني في أميركا وقادته الحاليين.

أعلم من تجربتي في الاتحاد السوفييتي أن رجال الدين لا ينبغي إعفاؤهم من الحكم الأخلاقي. في شبابي، كان بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية أليكسي الثاني يُـشـتَـبـه لفترة طويلة في عضويته في جهاز الاستخبارات السوفييتية، وكان سعيدا بعمله في وئام تام مع الدولة السوفييتية ثم الدولة الروسية. اليوم، لم يتورع خليفة أليكسي، البطريرك كيريل، عن تنفيذ أوامر عميل سابق في جهاز الاستخبارات السوفييتية، الرئيس فلاديمير بوتن، سواء كان ذلك بتبرير ضم شبه جزيرة القرم أو تأجيج الخوف والبغض للمثليين جنسيا.

https://prosyn.org/M2xXBB4ar