aslund66_Mikhail SvetlovGetty Images_putin Mikhail SvetlovGetty Images

هل يعيش بوتين لحظاته الأخيرة؟

واشنطن العاصمة- تشكل روسيا اليوم خطراً واضحاً وقائماً على السلام العالمي. إذ في يوليوز/تموز، نشر الرئيس فلاديمير بوتين مقالاً طويلاً بعنوان "حول الوحدة التاريخية للروس والأوكرانيين" ينكر فيه فعليا شرعية وجود أوكرانيا كدولة قومية مستقلة. كما انتهج سياسة التعبئة العسكرية حول الحدود الأوكرانية، بدأها في أبريل/نيسان وكثفها في الأسابيع الأخيرة. وحذر كبار المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين، بمن فيهم الرئيس جو بايدن، من أن روسيا قد تشن حربًا برية كبيرة ضد أوكرانيا في بداية عام 2022.

واقتُرحت أسباب مختلفة وراء عدوانية روسيا، لكن أهمها يركز على التراجع الروسي، واحتمال أن يكون هذا قد زاد من خطورة البلاد. فهل بوتين عازم على مهاجمة أوكرانيا؟ إذا كان الأمر كذلك، فما الذي يجب أن تفعله أوكرانيا والغرب حيال ذلك؟

إن تراجع روسيا واضح. فقد ظل الاقتصاد الروسي راكدًا تمامًا منذ عام 2014 (وغالبا ما كان كذلك منذ عام 2009)، وقد أوضح بوتين أنه ليس لديه مصلحة في تحقيق النمو الاقتصادي، أو تحسين مستويات المعيشة. ومن حيث قيمة الدولار الأمريكي، انخفض الناتج المحلي الإجمالي لروسيا من 2.3 تريليون دولار في عام 2013 إلى 1.5 تريليون دولار في عام 2020. ومنذ أن غزا بوتين أوكرانيا لأول مرة، وضم شبه جزيرة القرم بصورة غير قانونية في عام 2014، انخفض الدخل الحقيقي المتاح للأسر الروسية (المعدل حسب التضخم) بنسبة 10٪.

https://prosyn.org/Ht6nsOuar