stiglitz291_JASON REDMONDAFP via Getty Images_amazontaxprotest Jason Redmond/AFP via Getty Images

شيطان الضريبة العالمية يكمن في التفاصيل

نيويورك ــ يبدو أن المجتمع الدولي يتحرك باتجاه ما يعتبره كثيرون اتفاقية تاريخية لوضع حد أدنى عالمي لمعدل الضريبة على الشركات المتعددة الجنسيات. إنه الوقت المناسب أخيرا ــ لكن هذا قد لا يكون كافيا.

بموجب القواعد القائمة، تستطيع الشركات أن تتهرب من سداد نصيبها العادل من الضرائب عن طريق تسجيل دخلها في مناطق اختصاص منخفضة الضرائب. في بعض الحالات، إذا كان القانون لا يسمح لها بالتظاهر بأن القدر الكافي من دخلها ينشأ في ملاذ ضريبي ما، فإنها تلجأ إلى نقل بعض أجزاء من أعمالها إلى مثل مناطق الاختصاص هذه.

أصبحت شركة أبل أفضل ممثل للتهرب الضريبي عن طريق تسجيل أرباح محققة من عملياتها الأوروبية في أيرلندا، ثم استخدام ثغرة أخرى لتجنب معظم معدل الضريبة السيئ السمعة في أيرلندا والذي يبلغ 12.5%. لكن شركة أبل لم تكن وحدها في توجيه البراعة التي مكنتها من ابتكار منتجاتها التي نحبها نحو تجنب سداد الضرائب على الأرباح المكتسبة من بيعها لنا. تزعم هذه الشركات بحق أنها كانت تدفع كل دولار مستحق؛ لكنها كانت ببساطة تستغل بشكل كامل كل ما يقدمه النظام لها.

https://prosyn.org/UhwfgAaar