offshore drilling bear market DESIREE MARTIN/AFP/Getty Images

كلاب السوق التي لم تنبح

لندن ــ قبل ثلاثة أشهر، زعمت أن ارتفاع أسواق الأسهم في مختلف أنحاء العالَم كان راجعا إلى تحسن الظروف الاقتصادية، وليس علامة على "اندفاع غير عقلاني". ومنذ نشرت هذا التعليق، تسارعت أسعار الأسهم نحو الصعود، وبدأت تتجلى بعض مظاهر الاندفاع غير العقلاني، والتي أدت إلى الهبوط الحاد في أوائل فبراير/شباط. ورغم أن أغلب أسواق الأسهم لا تزال أعلى كثيرا من المستويات التي كانت عليها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن السؤال يظل قائما: هل كان انقلاب فبراير علامة على نهاية السوق الصاعدة، أو كان ذلك مجرد تصحيح مؤقت؟

يأتي أقوى الأدلة، كما كان شيرلوك هولمز لينبئنا، من الكلب الذي لم ينبح. وعلى نحو أكثر تحديدا، يأتي من ثلاثة كلاب حراسة قوية لم تنبح ــ أسعار النفط، وأسعار الفائدة الأميركية الطويلة الأجل، والعملات ــ بل نامت في سلام طوال فترة الاهتياج والارتباك في وال ستريت.

ويصبح السبب وراء الأهمية الكبيرة التي تتسم بها هذه الأدلة واضحا عندما ندرك أن المخاطر الرئيسية التي تهدد الاقتصاد العالمي تختلف الآن تماما عن "المعتاد الجديد" المتمثل في الركود المزمن، وركود "التضخم المنخفض"، وعدم الاستقرار الأوروبي الذي قض مضاجع الأسواق طوال السنوات العشر المنصرمة، والنمو السريع غير المستدام، وسوء الإدارة السياسية في الولايات المتحدة.

https://prosyn.org/OCb4Vnyar