Refugees kids eat bread Anadolu Agency/Getty Images

السياسة تقطع طريق التقدم

بيركلي ــ أفرت الأمم المتحدة سبعة عشر هدفا من أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إلى معالجة مشاكل مثل الفقر، والجوع، والمرض، والتفاوت بين الناس، وتغير المناخ، والتدهور البيئي، وغير ذلك الكثير. ومن الواضح أن العدد سبعة عشر أكبر مما ينبغي. فكما قال فريدريك الأكبر، "من يدافع عن كل شيء لا يدافع عن أي شيء". وعلى نحو مماثل فإن أولئك الذين يؤكدون على كل شيء لا يؤكدون على أي شيء.

يشير هذا إلى مشكلة صياغة الأهداف من خلال الإجماع: فمن الممكن أن تنتهي الحال بهذه الأهداف إلى قائمة تمنيات تشمل كل ما لا يبلغ حد الكمال على وجه الأرض. ولكن لكي تكون فعّالة، ينبغي لهذه الأهداف أن تعمل كطرق رئيسية تقودك إلى تحقيق التقدم نحو وجهة بعينها بشكل أسرع كثيرا مما لو اتخذت طريقا تحيط به المناظر الخلابة. لابد أن يكون الغرض من بناء الإجماع إذن هو حملنا إلى المخرج الصحيح والذي من بعده يُصبِح من الصعب سلوك منعطف خاطئ أو عكس المسار.

ومع ذلك، ربما تظل العقبات على الطريق إلى الأمام قائمة. ويرى أندرو شنج من جامعة تسينجهوا وشياو قنج من جامعة هونج كونج أن هذه العقبات تشمل "الإبداعات التكنولوجية المعطلة للنظم القديمة" والخصومات الجيوسياسية، وفجوة التفاوت الاجتماعي المتزايدة الاتساع"، ولكن في المقام الأول، "الدعوات الشعبوية التي تنادي بانتهاج سياسات قومية، بما في ذلك تدابير الحماية التجارية".

https://prosyn.org/MzOFSJZar