mike pompeo speech cairo ANDREW CABALLERO-REYNOLDS/AFP/Getty Images

إدارة ترمب تودع الغايات

ستوكهولم — بين الحين والآخر، يذهب أحد القادة السياسيين الأميركيين إلى القاهرة لإلقاء خطاب يلخص أهداف السياسة الأميركية في الشرق الأوسط الذي لا تنتهي التحديات التي يفرضها. على سبيل المثال، في يونيو/حزيران 2005، ألقت وزيرة الخارجية آنذاك كوندوليزا رايس خطابا مؤثرا وضع النهوض بالحرية والديمقراطية على جدول الأعمال الأميركي.

أشارت رايس إلى أن الولايات المتحدة استمرت على مدار 60 عاما في السعي إلى تحقيق الاستقرار على حساب الديمقراطية في هذه المنطقة... "لكننا لم نحقق أيا منهما. والآن، نحن نتخذ مسارا مختلفا. فنحن ندعم تطلعات جميع الشعوب في الحياة الديمقراطية". وفي الرد على الذين يتهمون الولايات المتحدة بفرض الديمقراطية على المنطقة، قالت: "في الواقع، العكس هو الصحيح. لا تُفرض الديمقراطية أبداً. ما يُفرض على الشعوب هو الاستبداد".

وغني عن القول إن عددا من القادة الإقليميين انزعجوا بشكل واضح من هذا الخطاب، نظرا لأنه جاء بعد عامين فقط من الغزو الأميركي للعراق. لكن رايس كانت تقوم أيضا بمتابعة تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2002، الذي سلط الضوء على الأوضاع البائسة في المنطقة، وشددت على ضرورة إجراء إصلاحات بنيوية طويلة الأجل.

https://prosyn.org/vSXfEVEar