sierakowski91_Omar MarquesGetty Images_ukrainian refugees Omar Marques/Getty Images

الاستياء على الجبهة الغربية

وارسو-ان بولندا هي موطن لحوالي 2،7 مليون لاجئ من أوكرانيا: 1،2 مليون وصلوا بعد 2014 و1،5 مليون آخرين وصلوا بعد الغزو الروسي بتاريخ 24 فبراير، وبالمقارنة أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أن ألمانيا استقبلت مليون أوكراني وجمهورية التشيك 464 ألفًا، واستقبلت بلدان أخرى عديدة 200000 أو أقل، وحتى منتصف أكتوبر قام حوالي 4.7 مليون أوكراني بتسجيل أسماؤهم من أجل الحصول على الحماية المؤقتة خارج بلدهم.

من جانبهم، يعبّر الأوكرانيون -سواء في بولندا أو في بلدهم- وباستمرار عن الامتنان للبولنديين لاستجابتهم الترحيبية بعد الغزو وعلى المساعدات العسكرية التي قدمتها بولندا منذ ذلك الحين ولكن في واقع الأمر فإن الأوكرانيين هم من يستحقون الثناء فهم الذين يقاتلون ويموتون ليس فقط دفاعًا عن حريتهم ولكن أيضا عن حرية بولندا ولكن مهما يكن من أمر فإن المقابلات التي أجريتها أنا وبرزيميسلاف سادورا تكشف عن استياء متزايد بين البولنديين تجاه هؤلاء اللاجئين.

يتسم هذا الاستياء ببعض التناقضات الكئيبة وفي نهاية المطاف لا علاقة له بالأوكرانيين أنفسهم. يشعر البولنديون بالقلق من عدم منحهم الأولوية عندما يتعلق الأمر بتوفير المنافع والخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والتعليم، ويعترض الكثيرون على حصول الأوكرانيين على أرقام الهوية الوطنية ووسائل النقل العام المجانية وغيرها من المزايا. إن هناك اعتقاد بأن مثل هذا "الكرم" لن يشجّع اللاجئين على العودة إلى ديارهم وبالتالي يثقل كاهل الخدمات العامة غير الفعالة بالفعل ويأخذ الوظائف من البولنديين.

https://prosyn.org/rZwfmzMar