schetyna1_Artur WidakNurPhoto via Getty Images_polish eu flags Artur Widak/NurPhoto via Getty Images

إعادة بولندا إلى الحظيرة الأوروبية

وارسو ــ كانت الدعوة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا لإصلاح الاتحاد الأوروبي علامة لأمل متجدد للقارة بأسرها. فحتى على الرغم من الخلافات بيننا، فإننا نتفق عندما يتعلق الأمر بمسائل أساسية. والواقع أن ماكرون محق تماما بشأن التدابير التي يتوجب على أوروبا أن تتخذها حتى يتسنى لها أن تواصل الازدهار. يتعين علينا أن نعمل على إعادة تنشيط الاتحاد الأوروبي بجعله أكثر ديمقراطية وتماسكا وعدلا. كما يتعين علينا أن نعمل على تعزيز قوة أوروبا في مواجهة الأعداء الذين يريدون إضعافها ــ على وجه التحديد، القوى الشعبوية الداخلية، والقوى الأجنبية التي تدعمها.

عندما يحصل الشعبويون على السلطة، كما حصل عليها حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا، فإنهم يحلمون ببث الفُرقة والانقسام بين أحزاب المعارضة الديمقراطية. لكننا تغلبنا على استراتيجيتهم الهازئة بإنشاء التحالف الأوروبي لقوى المعارضة قبل انتخابات البرلمان الأوروبي التي يحين موعدها في مايو/أيار. وهذا التحالف الديمقراطي الجديد، الذي أتولى قيادته، متقدم في استطلاعات الرأي بالفعل وهو على الطريق إلى إلحاق الهزيمة بحزب القانون والعدالة ــ أولا في شهر مايو/أيار، ثم في الانتخابات العامة في بولندا هذا الخريف.

كل من المناسبتين الانتخابيتين لها أهميتها البالغة. إذ تحتاج بولندا إلى حكومة جديدة تحترم حكم القانون وتلعب دورا إيجابيا في الاتحاد الأوروبي. في حين تحتاج أوروبا إلى بولندا الحريصة أثناء دفاعها عن مصالحها الخاصة على النضال بقوة أيضا لإعلاء القيم الديمقراطية التي تشكل ضرورة أساسية لمستقبل الاتحاد الأوروبي.

https://prosyn.org/JzsASmuar