venezuelan flag FEDERICO PARRA/AFP/Getty Images

التخطيط لفنزويلا ما بعد مادورو

لندن ــ في رواية إرنست هيمنجواي التي نشرت في عام 1926 بعنوان "الشمس تشرق أيضا"، يُسأل أحد شخوصها كيف أفلس. فيرد: "أفلست بطريقتين، تدريجيا، ثم فجأة".

هذا وصف جيد لانهيار الاقتصاد الفنزويلي. فقد أنفق نظام الرئيس هوجو شافيز بما يتجاوز إمكانياته بشكل هائل، في الوقت حيث بدأت الإيرادات المحلية تركد ثم اتجهت نحو الهبوط نتيجة لضعف الاقتصاد. ولهذا، اقترض شافيز وخلفه نيكولاس مادورو قدر إمكانهما، إلى أن توقف المقرضون عن إقراض فنزويلا في عام 2013.

في السنوات القليلة الأخيرة، تسارع الانحدار بدرجة مذهلة. والآن بعد أن أصبحت مطبعة النقود أداة التمويل الوحيدة المتاحة، يتوقع صندوق النقد الدولي أن يكون معدل التضخم في عام 2018 نحو 1000000%؛ أما انكماش الناتج المحلي الإجمالي فتتضاءل بجانبه الانكماشات المماثلة أثناء أزمة الكساد الأعظم في ثلاثينيات القرن العشرين، والحرب الأهلية الإسبانية، والأزمة اليونانية الأخيرة؛ ويعيش أكثر من 87% من الفنزويليين في فقر؛ وقد رحل عن البلاد ملايين لا حصر لها من المواطنين.

https://prosyn.org/nr4iCxhar