adelman4_SCHNEYDER MENDOZAAFP via Getty Images_venezuelacolombiabordermigrantcoronavirus Schneyder Mendoza/AFP via Getty Images

الأزمة الأخلاقية للوباء

برينستون- لقد جددكوفيد-19 أهمية القرب في حياتنا. إذ أظهرت العزلة الاجتماعية، وحدود السلطة الوطنية في كثير من الأماكن، أهمية الموارد القريبة من المنزل، وحلول لخطر غير مرئي من جذوره. لقد جلبت التجارة الدولية والسفر الفيروس إلى أحيائنا وأماكن عملنا، لكن الخدمات الصحية الإقليمية والمحلية اضطرت إلى تعبئة لاحتواء الوباء.

وليس من المستغرب أن تلفت انتباهنا أحداث تظهر مرونة المجتمع في مواجهة خطر غير مرئي. إننا نلاحظ هذه الفطنة والبراعة في الحوارات اليومية لمحافظي الولايات الأمريكية، ونراها في صبر الجيران، وتضحيات العاملين في مجال الرعاية الصحية. هل نراها في شخصيات وطنية؟ ليس كثيرا. وما زلنا نقول لأنفسنا، "إن العالم مكان خطير. وحمداً لله على الجيران، والسلطات، والمؤسسات المحلية".

ومع ذلك، فإن الأزمة التي نواجهها عالمية بصورة أساسية. وإذا تنفسنا الصعداء أثناء ذروة العدوى في الصين، أو فرنسا، أو الولايات المتحدة، واستأنفنا الحياة التي كنا نعيشها قبل الوباء، فلن نكون مستعدين للتصدي للوباء المقبل عندما يتفشى على سواحل بعيدة. ولا يمكننا أن ندير ظهورنا لمصير الناس خارج حدودنا. وإذا فعلنا ذلك، ستصبح الأزمة الصحية، والاقتصادية العالمية أزمة عولمة أخلاقية.

https://prosyn.org/Xfzpfpwar