singer178_SAUL LOEBAFP via Getty Images_melaniatrumporphansafrica Saul Loeb/AFP via Getty Images

سياحة دور الأيتام تعرض الأطفال للخطر

ملبورن ــ في السنوات الأخيرة، قامت كل من أنجيلينا جولي، ومادونا، وميلانيا ترمب، وكاني ويست بزيارات حظيت بتغطية إعلامية ضخمة لدور أيتام في بلدان منخفضة الدخل. والآن، يحذو السياح الذين "يسافرون لغرض" حذوهم. يشمل خط سير هذه الرحلات السياحية غالبا زيارة إلى إحدى دور الأيتام، إلى جانب الأسواق المحلية، وورش العمل الحرفية، والمواقع التاريخية. يروج منظمو الرحلات السياحية لهذه الزيارات كشكل من أشكال السياحة الأخلاقية التي تتيح للأثرياء من أهل الغرب الفرصة لمساعدة الأطفال المحتاجين. وتشمل مثل هذه الزيارات غالبا اللعب مع الأطفال، واحتضانهم، والتبرع لدور الأيتام. وفي كثير من الأحيان، يبقى السياح على اتصال، ويقدمون تبرعات منتظمة لدور الأيتام بعد عودتهم إلى ديارهم.

لكن النوايا الحسنة ليست كافية، وخاصة عندما تستند إلى معلومات خاطئة ومضللة. إن سياحة دور الأيتام تحول الأطفال إلى سلع مدرة للمال خاضعة للقوانين الاقتصادية المعتادة للعرض والطلب. ورغم أن هذا قد يكون مفيدا لمشغلي دور الأيتام، فإنه ضار بالأطفال الذين يعيشون هناك.

يعتقد كثيرون أن هناك الملايين من الأيتام في البلدان الفقيرة يحتاجون إلى الغذاء، والمأوى، والرعاية، والحب، والدعم من قِبَل دور الأيتام. وفي غياب الدعم من جانب المانحين من الدول الغنية، يعيش كثيرون من هؤلاء الأيتام، كما يفترض على نطاق واسع، حياة بائسة، ولا يمكنهم البقاء على قيد الحياة إلا بالتسول أو بيع أجسادهم.

https://prosyn.org/m3WQt17ar