oil drilling James Hall/EyeEm/Getty Images

كيف نتعامل مع صدمة النفط

كمبريدج ــ إن سوق النفط العالمية مكان يتسم بالتقلب. ولكن استخلاصا من التقلبات العالية التذبذب يتبين لنا أن متوسط الأسعار العالمية السنوية (بالدولار الأميركي) انخفض بنحو 60% في الفترة بين عام 2012 وعام 2016. فكيف تتعامل بلدان مثل روسيا والمملكة العربية السعودية والعراق وفنزويلا مع انهيار أسعار سلعتها التصديرية الأساسية (وفي بعض الأحيان الوحيدة)؟

تشير الإجابة الأكاديمية إلى أن الحكومة ينبغي لها أن تعمل على تعديل النفقات المالية في الاستجابة للانخفاضات الدائمة (أو المستمرة لفترة طويلة) في عائدات الصادرات والميزانية. وتستطيع الحكومة أن تمول العجز الخارجي والمالي إذا ارتأت أن الصدمة قصيرة الأمد.

وفي التأكيد على التأثيرات الاقتصادية الهائلة المترتبة على انقلاب حظوظ منتجي النفط، يقارن الجدول أدناه بين مجموع الأرصدة (الفائض أو العجز) في الميزانية العمومية للحكومة والميزان الخارجي، قياسا على الحساب الجاري، لثماني عشرة دولة منتجة للنفط، مع إدراج العنصرين في الناتج المحلي الإجمالي الاسمي. وفي أغلب الحالات، تسبب الفائض المزدوج في عام 2011، قبل أن تبلغ أسعار النفط ذروتها، في إفساح المجال لعجز مزدوج كبير في عام 2016. ولم تكن التقلبات بما يعادل 30 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي (وأكبر كثيرا في بعض الأحيان) غير مألوفة في هذه المجموعة.

https://prosyn.org/OlmE6uDar