برينستون ــ كان الفوز الذي حققه نيكولاس مادورو بهامش ضيق في انتخابات فنزويلا الرئاسية سبباً في إثارة سؤال بالغ الأهمية (بعيداً عن تساؤل المعارضة حول ما إذا كان مادورو هو الفائز حقا): هل تزدهر الشعبوية في غياب زعيم شعبي يتمتع بكاريزما حقيقية، أم أن الحركات مثل التشافيزية محكوم عليها بالزوال بمجرد أن تفقد أشباه الآلهة الذين يتزعمونها؟
يرى العديد من المراقبين أن الشعبوية لا يمكن تصورها في غياب رابطة قوية مباشرة بين زعيم مناهض للمؤسسة ومواطنين يشعرون بالإهمال من جانب الأحزاب السياسية المسيطرة. ومع ذلك فإن الدور الذي تلعبه الزعامة في الشعبوية مغالى في تقدير حجمه إلى حد بعيد. ونظراً لأهمية الشعبوية بوصفها ظاهرة سياسية، فإن هذا الرأي، جنباً إلى جنب مع رأيين آخرين ــ أن الشعبوية على نحو ما هي دعوة للديمقراطية المباشرة، وأن الشعبويين لا يملكون سوى الاحتجاج، ولكنهم لا يحكمون أبدا ــ يحتاج إلى من يرد عليه.
إن الشعبوية، على النقيض من الليبرالية أو الماركسية على سبيل المثال، لا تشكل هيئة متماسكة من الأفكار السياسية المتميزة. ولكن لا يجوز لنا أيضاً تعريفها ببساطة باعتبارها أي حركة سياسية تخاطب مشاعر الجماهير من خلال الترويج لمقترحات سياسية تبسيطية. فبرغم ميل الشعبويين بشكل خاص إلى تأييد حلول مبسطة، فلا أحد يستطيع أن يزعم أنهم يحتكرون هذا التكتيك. وعلاوة على ذلك فإن الطعن في ذكاء وجدية الشعبويين لا يصب إلا في صالحهم: انظروا كيف يصر المتغطرسون من أهل النخب الراسخة على استبعاد الحس السليم لدى عامة الشعب.
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
The Middle East will face its own unique set of challenges in the age of climate change, from changing rainfall patterns and water scarcity to heatwaves and wildfires. While most of the region recognizes the need for more investment to tackle these issues, closer cross-border cooperation will also be necessary.
wants to take advantage of a rare area of agreement in the region to advance green projects and investments.
Despite inadequate international support and a lack of access to COVID-19 vaccines, African governments and regional institutions have acquitted themselves well in responding to the pandemic. The task now is to build on these successes, making “health for all” an overarching whole-of-government priority.
propose a new holistic approach to designing policies, directing innovation, and investing in people.
برينستون ــ كان الفوز الذي حققه نيكولاس مادورو بهامش ضيق في انتخابات فنزويلا الرئاسية سبباً في إثارة سؤال بالغ الأهمية (بعيداً عن تساؤل المعارضة حول ما إذا كان مادورو هو الفائز حقا): هل تزدهر الشعبوية في غياب زعيم شعبي يتمتع بكاريزما حقيقية، أم أن الحركات مثل التشافيزية محكوم عليها بالزوال بمجرد أن تفقد أشباه الآلهة الذين يتزعمونها؟
يرى العديد من المراقبين أن الشعبوية لا يمكن تصورها في غياب رابطة قوية مباشرة بين زعيم مناهض للمؤسسة ومواطنين يشعرون بالإهمال من جانب الأحزاب السياسية المسيطرة. ومع ذلك فإن الدور الذي تلعبه الزعامة في الشعبوية مغالى في تقدير حجمه إلى حد بعيد. ونظراً لأهمية الشعبوية بوصفها ظاهرة سياسية، فإن هذا الرأي، جنباً إلى جنب مع رأيين آخرين ــ أن الشعبوية على نحو ما هي دعوة للديمقراطية المباشرة، وأن الشعبويين لا يملكون سوى الاحتجاج، ولكنهم لا يحكمون أبدا ــ يحتاج إلى من يرد عليه.
إن الشعبوية، على النقيض من الليبرالية أو الماركسية على سبيل المثال، لا تشكل هيئة متماسكة من الأفكار السياسية المتميزة. ولكن لا يجوز لنا أيضاً تعريفها ببساطة باعتبارها أي حركة سياسية تخاطب مشاعر الجماهير من خلال الترويج لمقترحات سياسية تبسيطية. فبرغم ميل الشعبويين بشكل خاص إلى تأييد حلول مبسطة، فلا أحد يستطيع أن يزعم أنهم يحتكرون هذا التكتيك. وعلاوة على ذلك فإن الطعن في ذكاء وجدية الشعبويين لا يصب إلا في صالحهم: انظروا كيف يصر المتغطرسون من أهل النخب الراسخة على استبعاد الحس السليم لدى عامة الشعب.
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
orSubscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Already have an account? Log in