ليما ــ في مدينة ليما ببيرو، يجتمع وزراء المالية، ومحافظو البنوك المركزية، وخبراء التنمية الاقتصادية في إطار الاجتماعات السنوية للبنك الدولي، حيث من المقرر أن تركز المناقشة على الكيفية التي يمكن بها التوفيق بين أجندة هذه المؤسسة وعالَمنا المتغير. ويمثل عقد الحدث في دولة نامية تحولاً محموداً عن الموقع المعتاد في واشنطن العاصمة. والآن يتعين على البنك أن ينفذ تحولات أخرى مهمة: فينبغي له أن يعيد صياغة مهمته والاضطلاع بمهام جديدة، في حين ينبغي لأكبر مساهميه، الولايات المتحدة، أن تعيد النظر في دورها في المنظمة.
لا شك أن المهمة التي يضطلع بها البنك الدولي حاليا ــ القضاء على الفقر المدقع خلال جيل واحد وتعزيز الرخاء المشترك ــ بالغة الأهمية. ولكن من خلال إعادة صياغة هذه المهمة بحيث تؤكد على دعم المساعي التي تبذلها الحكومات الأعضاء لتحقيق النمو الشامل والمستدام، يستطيع البنك أن يقدم قدراً أعظم من الخير.
وهذا النهج من شأنه أن يعكس ويعزز أهداف التنمية المستدامة التي تم اعتمادها مؤخرا، والتي سوف توجه جهود التنمية العالمية حتى عام 2030. وبعيداً عن استبعاد الهدف الحالي المتمثل في إنهاء الفقر، فإنها سوف تحتضن الحد من الفقر كنتيجة لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة، حيث يتمكن المواطنون من خلال الضرائب من خلق دول مقتدرة ومستجيبة وتحترم المعايير والقواعد العالمية المتفق عليها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
With recent landmark legislation to support decarbonization and innovation, the United States is making up for lost time after its failed 40-year experiment with neoliberalism. But if it is serious about embracing a new paradigm, it will need to do more to help bring the rest of the world along.
explains how to minimize the political risks of new spending packages in the US and Europe.
What would a second Donald Trump presidency mean for US foreign policy and the world? While the man himself is unpredictable, his first term and his behavior since losing re-election in 2020 offer plenty of clues, none of which will be comforting to America's allies.
considers the implications of the 2024 presidential election for America's foreign policy and global standing.
ليما ــ في مدينة ليما ببيرو، يجتمع وزراء المالية، ومحافظو البنوك المركزية، وخبراء التنمية الاقتصادية في إطار الاجتماعات السنوية للبنك الدولي، حيث من المقرر أن تركز المناقشة على الكيفية التي يمكن بها التوفيق بين أجندة هذه المؤسسة وعالَمنا المتغير. ويمثل عقد الحدث في دولة نامية تحولاً محموداً عن الموقع المعتاد في واشنطن العاصمة. والآن يتعين على البنك أن ينفذ تحولات أخرى مهمة: فينبغي له أن يعيد صياغة مهمته والاضطلاع بمهام جديدة، في حين ينبغي لأكبر مساهميه، الولايات المتحدة، أن تعيد النظر في دورها في المنظمة.
لا شك أن المهمة التي يضطلع بها البنك الدولي حاليا ــ القضاء على الفقر المدقع خلال جيل واحد وتعزيز الرخاء المشترك ــ بالغة الأهمية. ولكن من خلال إعادة صياغة هذه المهمة بحيث تؤكد على دعم المساعي التي تبذلها الحكومات الأعضاء لتحقيق النمو الشامل والمستدام، يستطيع البنك أن يقدم قدراً أعظم من الخير.
وهذا النهج من شأنه أن يعكس ويعزز أهداف التنمية المستدامة التي تم اعتمادها مؤخرا، والتي سوف توجه جهود التنمية العالمية حتى عام 2030. وبعيداً عن استبعاد الهدف الحالي المتمثل في إنهاء الفقر، فإنها سوف تحتضن الحد من الفقر كنتيجة لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة، حيث يتمكن المواطنون من خلال الضرائب من خلق دول مقتدرة ومستجيبة وتحترم المعايير والقواعد العالمية المتفق عليها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in