sanicas11_BORIS HORVATAFP via Getty Images_scientistdoctorlabcomputer Boris Horvat/AFP via Getty Images

كيف يمكن تحسين الأوضاع في عام جيد للصحة العالمية

زيوريخ ــ في عام 2018، سجل مرض الحصبة انتشارا "وبائيا"، فأصابت عدواه ما يقرب من عشرة ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم وحصد أرواح 142 ألف شخص. فقد أدى ضعف تغطية التطعيم والجيوب الضخمة من الأطفال غير المطعمين باللقاح إلى تفشي المرض على نحو مدمر في العديد من أجزاء العالم، بما في ذلك في دول حيث كانت معدلات التطعيم مرتفعة أو دول نجحت في القضاء على المرض تماما. في العام الأخير، سجلت الولايات المتحدة أعلى عدد من الحالات في ربع قرن، في حين خسرت أربع دول أوروبية ــ ألبانيا، وجمهورية التشيك، واليونان، والمملكة المتحدة ــ وضعها كدول خالية من الحصبة في أعقاب حالات تفش ممتدة.

علاوة على ذلك، أظهرت دراستان كيف تعمل عدوى الحصبة على خفض مستويات الأجسام المضادة الموجودة مسبقا ضد مسببات أخرى للأمراض مثل الأنفلونزا أو الالتهاب الرئوي. وعلى هذا فإن الأطفال الذين يتعافون من الحصبة يصبحون أكثر عُرضة للإصابة بأمراض أخرى معدية.

ما يدعو إلى التفاؤل أن الحصبة لم تكن قصة الصحة العالمية الكبيرة الوحيدة في عام 2019. فقد كان العام عامرا أيضا باكتشافات مثيرة لفيروسات ولقاحات وعلاجات جديدة والتي أثبتت مرة أخر قيمة العِلم.

https://prosyn.org/YnmYNeCar