sputum collection bottles Yawar Nazir/ZumaPress

وضعية الهجوم على السل

سولنا، السويد ــ يُعَد السل أحد أكثر الأمراض فتكاً في العالم. ففي عام 2013 وحده، كان هذا المرض مسؤولاً عن 1.5 مليون وفاة، بما في ذلك 20% من الوفيات بين البالغين في البلدان ذات الدخل المنخفض. وبرغم أن العدد التقديري للأشخاص الذين يصابون بعدوى السل سنوياً في تناقص، فإن الانحسار كان بطيئاً للغاية. ونظراً للانتشار المتزايد للسل المقاوم للأدوية المتعددة، فإن هذا الاتجاه قد ينعكس.

ورغم هذا فإن نافذة الفرصة المتاحة للعام الآن لاستئصال مرض السل ضيقة. واغتنام هذه الفرصة سوف يتطلب التطوير السريع لأدوات تشخيص فعّالة ونشرها على نطاق واسع، والعلاج بالاستعانة بعقاقير جديدة ولقاحات مبدعة، جنباً إلى جنب مع الجهود الرامية إلى ضمان تجهيز أنظمة الرعاية الصحية على النحو الذي يجعلها قادرة على تسليم الرعاية المناسبة. ولن تكون هذه بالمهمة السهلة.

والخبر السار هنا هو أن المجتمع الدولي يبدو الآن حريصاً على التحرك. فتستهدف استراتيجية السل العالمية لمرحلة ما بعد 2015 التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والتي أقرتها جمعية الصحة العالمية في مايو/أيار 2014، استئصال السل بحلول عام 2035. وتتوقع أهداف التنمية المستدامة، التي سوف تتبناها رسيماً في سبتمبر/أيلول البلدان الأعضاء المائة والثلاثة والتسعين في الأمم المتحدة، تحقيق هذا الهدف قبل خمس سنوات من ذلك الموعد.

https://prosyn.org/zLpL5n4ar