hausmann89_cassis_getty Images_covid stocks Cassis/Getty Images

أسهم رأس المال والنقص القادم

كمبريدج ــ ببعض التفاؤل نستطيع أن نفترض أن واحدا أو أكثر من لقاحات مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) الأحد عشر التي تخضع حاليا للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية تبين أنه آمن وفـعّـال بحلول أوائل عام 2021. لنفترض أيضا أننا تمكنا من زيادة إنتاج اللقاح بسرعة، على النحو الذي تتمكن معه البلدان من تطعيم قسم كبير من سكانها بحلول نهاية العام المقبل.

في هذا السيناريو الوردي، تمتد "الفترة الخاصة" الحالية، حيث تتسبب تدابير التباعد الاجتماعي في تقييد الأنشطة الاقتصادية بشدة ــ من المدارس إلى الجامعات، ومن المطاعم إلى شركات الطيران، ومن الحفلات الموسيقية إلى الأحداث الرياضية، ومن الاحتفالات الدينية إلى حفلات الزفاف ــ لعام واحد آخر فقط. وبمجرد إلغاء تدابير التباعد الاجتماعي، من المرجح أن يعمل الطلب المكبوت على الاحتفالات، والمناسبات الاجتماعية، والسفر، ومباهج التفاعل الإنساني، على تغذية التعافي الأقوى.

ولكن من منظور العديد من الشركات التي تحملت بالفعل ستة أشهر من الارتباك الناجم عن الجائحة، يبدو العام الواحد فترة طويلة للغاية. صحيح أن الشركات التي ستتمكن من البقاء إلى ذلك الحين ــ وخاصة في الأسواق الناشئة ــ سيكون مستقبلها مشرقا، لكن ميزانياتها ستكون ضعيفة، بعد أن شهدت 18 شهرا من التدفقات النقدية السلبية التي ستتبخر فيها أسهمها إلى حد كبير.

https://prosyn.org/1f0LvrXar