pelluchon1_Getty Images_ecology Getty Images

علوم البيئة كحركة تنوير جديدة

باريس ــ لقد قادتنا أفكار التنوير في ما يتصل بالمنطقية العقلانية العلمية والهيمنة التكنولوجية إلى حافة الهاوية. وما لم نحتضن حركة تنوير جديدة ــ حركة تضع البيئة والرعاية في صميمها ــ فلن نجد سبيلا للعودة.

الواقع أن حركة التنوير التي رسخت جذورها في القرن الثامن عشر في أوروبا نَـحَّـت جانبا المعايير والنماذج القديمة ووعدت بمستقبل بلا حدود. وتصور الأفراد أنهم أحرار في تولي المسؤولية عن مصائرهم وعِـتق أنفسهم من أغلال الدين، والتقاليد، والطبيعة. فسوف تحررهم المنطقية العقلانية من التعصب والندرة، بما يبشر بعالَـم جديد من الوفرة السلمية، والمساواة، وحقوق الإنسان العالمية.

بيد أن تجربة القرن العشرين تشير إلى أن هذه الرؤية، رغم كونها جديرة بالثناء من نواح عديدة، كانت معيبة بشدة وتتحمل بعض المسؤولية عن سلسلة من التدهور البيئي والقتل على نطاق صناعي. ولا يزال منطق الازدواجية الزائفة المدمر بين الإنسان والطبيعة يهدد حضارتنا.

https://prosyn.org/y8IA4rHar