avineri53_RONEN ZVULUNAFPGetty Images_netanyahu Ronen Zvulun/AFP/Getty Images

جذور هيمنة اليمين في إسرائيل

القدس ــ كان نجاح بنيامين نتنياهو الانتخابي الأخير، وفوزه بفترة ولاية خامسة كرئيس لوزراء إسرائيل، إنجازا غير عادي بكل المقاييس له ولحزبه اليميني الليكود. ويبدو أن اتهامات الفساد الجدية الخطيرة لم تنجح في تقليص شعبيته بين قاعدته الانتخابية، ومن الواضح أن علاقاته الوثيقة مع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتن عززت مكانته في البلاد.

من الواضح أن ترمب ساعد حملة نتنياهو الانتخابية بإلغاء عقود من الزمن من السياسات الأميركية. فهو لم يكتف بسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران والذي تفاوض عليه سلفه باراك أوباما، بل ونقل أيضا سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، ثم قبل أيام قليلة من الانتخابات اعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.

ربما يستنكر كثيرون تكتيكات نتنياهو التي تقتدي بأساليب ترمب ــ غرس الكراهية والخوف من أعداء حقيقيين ومتوهمين، والتشكيك في شرعية الصحافة، ومهاجمة السلطة القضائية ــ لكن تكتيكاته كانت ناجحة رغم ذلك. كما ساعدته براعته الانتخابية التي لا يمكن إنكارها في التغلب على التحدي المتمثل في حزب الأزرق والأبيض الذي تأسس حديثا بقيادة بيني جانتز، القائد العسكري السابق المحترم وإن كان بلا خبرة سياسية.

https://prosyn.org/yeMjTnOar