benami150_MENAHEM KAHANAAFPGetty Images_netanyahu Menahem Kahana/AFP/Getty Images

إسرائيل تضاعف الرهان على الديمقراطية غير الليبرالية

تل أبيب ــ إنه بيبي مرة أخرى. بعد أن تحالف دون أي مبرر أو عذر مع حزب يهودي عنصري متغطرس، نجح بنيامين نتنياهو في تأمين فترة ولاية رابعة على التوالي رئيسا لوزراء إسرائيل. يقول اتحاد أحزاب اليمين إن نتنياهو وعده بوزارة التعليم ووزارة العدل، ومن نحن لكي نشكك في هذا؟ إلى جانب حلفاء نتنياهو الآخرين من جناح اليمين، يدعم اتحاد أحزاب اليمين بالفعل قانونا جديدا يقضي بحماية رئيس الوزراء من توجيه الاتهام إليه في تهم فساد معلقة.

عززت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إسرائيل وضعها ضمن كتلة متنامية من الديمقراطيات غير الليبرالية في مختلف أنحاء العالم. ومرة أخرى، فاز نتنياهو من خلال حشد الناس ضد ذات مؤسسات الدولة التي يفترض أن يدعمها ويدافع عنها. في هذه الدورة الانتخابية، انتقد نتنياهو بكل عنف، وبلا أي خجل، السلطة القضائية وجهاز الشرطة لأدائهما لوظائفهما. وهاجَم وسائل الإعلام لأنها كشفت عن سلوك غير لائق من قِبَل أفراد أسرته وأصدقائه المقربين. كما وبخ المفكرين الشعبيين والمثقفين لأنهم رفضوا الاعتراف بعظمته. ولم يتورع عن وصف أتباع "اليسار" الصهيوني القديم بأنهم خونة.

أما عن الأحزاب العربية، فقد خسرت نحو 25% من مقاعدها، وهو ما يرجع جزئيا إلى امتناع الناخبين عن التصويت. فمع تمرير نتنياهو لما يسمى "قانون الدولة القومية" الذي أعلن أن السعي إلى "تقرير المصير الوطني" في إسرائيل "حق مقصور على الشعب اليهودي"، يبدو من الواضح أن المواطنين العرب في إسرائيل لم يعد بوسعهم إضفاء المصداقية على هذه الديمقراطية الزائفة. على مدار الحملة، لاقى الناخبون العرب معاملة المجذومين سياسيا من قِبَل كل شرائح الجسد السياسي في إسرائيل عمليا.

https://prosyn.org/bBMlnlzar