Solana103_Michael Reynolds - PoolGetty Images_trumpnetanyahu Michael Reynolds/Pool/Getty Images

لا ديمقراطية بدون سلام في إسرائيل

مدريد ــ بعد نجاحه في الحصول على فترة خامسة (الرابعة على التوالي) في منصبه رئيسا لوزراء إسرائيل، أصبح بنيامين نتنياهو على الطريق لتجاوز الرقم الذي حققه ديفيد بن جوريون، الأب المؤسس لدولة إسرائيل وزعيمها الأطول بقاء في الخدمة. غير أن بن جوريون، الذي سعى إلى الجمع بين الطابع اليهودي لإسرائيل والديمقراطية، ما كان ليتعرف على إسرائيل نتنياهو. وكما كتب ليزلي بولز هارتلي في افتتاحية روايته The Go-Between: "الماضي بلد أجنبي: فهم يديرون أمورهم على نحو مختلف هناك".

على الرغم من تعزيز الطابع اليهودي لإسرائيل، فقد جرى سحق ديمقراطيتها، وربما يكون في إعادة انتخاب نتنياهو النذير بوفاتها. فقد أشار نتنياهو بالفعل إلى اعتزامه ضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية حيث توجد مستوطنات يهودية غير شرعية، ويريد بعض حلفائه الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، بوضع كامل المنطقة تحت سيطرة إسرائيل المطلقة.

في كل الأحوال، يتلاشى احتمال حل الدولتين خلف الأفق، وتؤكد الحقائق الديموغرافية أن إسرائيل لن تتمكن من الحفاظ على هويتها اليهودية إلا من خلال التضحية بديمقراطيتها. وكأنه يريد التشديد على هذه النقطة، قام حزب الليكود بقيادة نتنياهو في هذه الانتخابات بتركيب كاميرات عند مراكز الاقتراع في المجتمعات العربية، مما أدى إلى مزاعم بتخويف الناخبين. من السذاجة أن نعتقد أن حيل نتنياهو كانت مجرد مناورات انتخابية: فهناك العديد من الأسباب التي تحملنا على الاعتقاد بأنه لن يعدل من سلوكياته في ولايته المقبلة في المنصب.

https://prosyn.org/pamsZ8lar