kingo1_brian a jackson_getty Images_globe Brian A. Jackson/Getty Images

شعبوية اليوم سيئة لقطاع الاعمال

نيويورك- يتعرض نظام التعاون الدولي والذي نشأ من رماد الحرب العالمية الثانية للإخطار  فالتعددية والمؤسسات التي دعمته- بما في ذلك منظمة التجارة الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي-تتعرض للتشكيك بينما تتبنى المزيد من البلدان القومية الانعزالية مما يؤدي في بعض الحالات الى انعدام الاستقرار السياسي وحتى الصراع . اذن لماذا لا يفعل قادة قطاع الاعمال والمال المزيد من اجل مكافحة هذه الاتجاهات المثيرة للقلق؟

ان تاريخ ما بعد الحرب يشير الى أن الاندماج الاقتصادي العالمي- بما في ذلك تجارة اكثر حرية واستثمارات اكبر عابرة للحدود-يساعد الأسواق والمجتمعات في الازدهار مع تحسن كبير في الصحة والتعليم ومتوسط العمر المتوقع في اجزاء عديدة من العالم . صحيح ان العولمة قد أدت أيضا الى اختلالات اجتماعية كبيرة تؤجج الامتعاض الشعبي ولكن رفضها كما تفعل أعداد متزايده من الناس الان يهدد النظام الذي ساعد على خلق الثروة ومكافحة الفقر وتوسيع اعداد الطبقة المتوسطة على مستوى العالم.

يقال ان قطاع المال والاعمال كانا من أكثر المستفيدين من النظام العالمي السياسي والاقتصادي المنفتح والقائم على الانظمة والاحكام ولكن المدراء التنفيذيين والرؤساء في الشركات نادرا ما استخدموا نفوذهم من اجل الدفاع عن التعددية والتعاون الدولي.

https://prosyn.org/uHfcKZhar