tharoor151_NARINDER NANUAFP via Getty Images_india newspapers Narinder/Nanu/AFP via Getty Images

حرب مودي على الصحافة

نيودلهي ـ أثارت موجة من الاعتداءات على حرية الصحافة في الأشهر الأخيرة تساؤلات مُثيرة للقلق بشأن حالة الديمقراطية في الهند في ظل زعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي. لطالما كانت الهند داعمة لصحافة حرة وجريئة في كثير من الأحيان. لكن الوضع قد تغير بشكل ملحوظ منذ وصول حكومة مودي إلى السلطة في عام 2014.

في أواخر يناير / كانون الثاني الماضي، وجهت الشرطة اتهامات جنائية - بما في ذلك تهمة إثارة الفتنة، والتي يُعاقب عليها بالسجن المؤبد - ضد ثمانية صحفيين قاموا بتغطية أحداث احتجاج في العاصمة دلهي تحول إلى أعمال عنف. تتمثل جريمتهم في الإبلاغ عن مزاعم عائلة أحد المتظاهرين الذي لقي مصرعه مفادها أن الشرطة أطلقت عليه النار وأردته قتيلاً. كما أنني أواجه نفس التهم لقيامي بنشر ادعاءاتهم عبر تغريدة في موقع تويتر عندما تم الإبلاغ عنها.

لقد تم اتهامي (رغم كوني عضو برلماني تابع لحزب المؤتمر الهندي) إلى جانب ستة صحفيين بتضليل الحقائق المُتعلقة بالوفاة. إننا نواجه اتهامات في أربع ولايات يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعامة مودي. يواجه الناشر والمُحرر ورئيس التحرير التنفيذي لأهم مجلة إخبارية استقصائية في الهند "ذا كارافان" عشر قضايا فتنة في خمس ولايات لنشره الخبر، وتم تعليق حساب المجلة على موقع تويتر لفترة وجيزة بأمر من الحكومة.

https://prosyn.org/rvNYrnKar