جيلفورد ــ تدرك الحكومات الإسلامية أن النمو الاقتصادي، والقوة العسكرية، والأمن الوطني كلها أمور تستفيد إلى حد كبير من التقدم التكنولوجي. وفي السنوات الأخيرة زادت العديد من هذه الحكومات بشكل حاد من تمويل العِلم والتعليم. ولكن برغم هذا، يرى كثيرون ــ وخاصة في الغرب ــ أن العالم الإسلامي لا زال يفضل البقاء في معزِل عن العلوم الحديثة.
الواقع أن هؤلاء المتشككين ليسوا مخطئين تماما. ذلك أن البلدان ذات الأغلبية المسلمة تنفق في المتوسط أقل من 0.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على البحث والتطوير، مقارنة بخمسة أضعاف هذا المتوسط في الاقتصادات المتقدمة. وهذه البلدان لديها أيضاً أقل من عشرة علماء ومهندسين وفنيين لكل ألف من سكانها، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ أربعين ــ ونحو مائة وأربعين في العالم المتقدم. وحتى هذه الأرقام تميل إلى التهوين من المشكلة، والتي هي أقل ارتباطاً بإنفاق المال أو توظيف الباحثين من اتصالها بالنوعية الأساسية للعلوم التي يتم إنتاجها.
لا ينبغي للمرء بكل تأكيد أن يبالغ في التسرع في اختصاص الدول الإسلامية بالانتقاد؛ فحتى في الغرب الذي يفترض أنه "مستنير"، تنظر نسبة مرتفعة إلى حد مزعج من سكانه إلى العِلم بقدر كبير من التشكك والخوف. بيد أن العِلم في أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي يواجه تحدياً فريداً من نوعه؛ حيث يُنظَر إليه باعتباره مفهوماً غربياً علمانيا ــ إن لم يكن ملحدا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
At the end of European Communism, there was a widespread, euphoric hope that freedom and democracy would bring a better life; eventually, though, many lost that hope. The problem, under both Communism and the new liberal dispensation, was that those pursuing grand social projects had embraced ideology instead of philosophy.
considers what an Albanian Marxist philosopher can tell us about liberty in today's world.
For the US, Slovakia's general election may produce another unreliable allied government. But instead of turning a blind eye to such allies, as President Joe Biden has been doing with Poland, or confronting them with an uncompromising stance, the US should spearhead efforts to help mend flawed democracies.
reflect on the outcome of Slovakia's general election in the run-up to Poland's decisive vote.
جيلفورد ــ تدرك الحكومات الإسلامية أن النمو الاقتصادي، والقوة العسكرية، والأمن الوطني كلها أمور تستفيد إلى حد كبير من التقدم التكنولوجي. وفي السنوات الأخيرة زادت العديد من هذه الحكومات بشكل حاد من تمويل العِلم والتعليم. ولكن برغم هذا، يرى كثيرون ــ وخاصة في الغرب ــ أن العالم الإسلامي لا زال يفضل البقاء في معزِل عن العلوم الحديثة.
الواقع أن هؤلاء المتشككين ليسوا مخطئين تماما. ذلك أن البلدان ذات الأغلبية المسلمة تنفق في المتوسط أقل من 0.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على البحث والتطوير، مقارنة بخمسة أضعاف هذا المتوسط في الاقتصادات المتقدمة. وهذه البلدان لديها أيضاً أقل من عشرة علماء ومهندسين وفنيين لكل ألف من سكانها، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ أربعين ــ ونحو مائة وأربعين في العالم المتقدم. وحتى هذه الأرقام تميل إلى التهوين من المشكلة، والتي هي أقل ارتباطاً بإنفاق المال أو توظيف الباحثين من اتصالها بالنوعية الأساسية للعلوم التي يتم إنتاجها.
لا ينبغي للمرء بكل تأكيد أن يبالغ في التسرع في اختصاص الدول الإسلامية بالانتقاد؛ فحتى في الغرب الذي يفترض أنه "مستنير"، تنظر نسبة مرتفعة إلى حد مزعج من سكانه إلى العِلم بقدر كبير من التشكك والخوف. بيد أن العِلم في أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي يواجه تحدياً فريداً من نوعه؛ حيث يُنظَر إليه باعتباره مفهوماً غربياً علمانيا ــ إن لم يكن ملحدا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in