dr3349c.jpg

الحداد متصلاً

بالو ألتو ـ في الأسبوع الماضي توفيت صديقتي المقربة كريس أولسن . ولم تكن وفاتها بعد مرضٍ طويل، أو حتى على إثر حادث سيارة. كل ما في الأمر أنها آوت إلى الفراش في بيتها ذات ليلة، وحين حاول ولدها إيقاظها في الصباح وجدها ميتة. لم يشتمل الأمر على دراما أو وداع طويل، فقط... لا شيء .

علمت بوفاتها بعد يومين من شقيقي الذي أرسل إليّ بريداً إلكترونيا ينبئني فيه بوفاتها بعد أن أخبره أحد أصدقائه. ثم تلقيت بضع رسائل إلكترونية أخرى من أصدقاء آخرين أعادوا توجيه رسائل من أشخاص لا أعرفهم، فضلاً عن عدد من الرسائل الموجهة إلى بعض الأسماء المألوفة. ثم اتصلت بأحد أصدقائي وحصلت على بعض التفاصيل المتناثرة: كان زوج كريس مسافراً ولكنه سارع بالعودة إلى بيته حين علِم بالنبأ. وبالفعل لم يسبق وفاتها أية علامات تحذير أو إشارات. فلم تكن تعاني من أي مشكلة صحية، باستثناء أنها قبل بضعة أعوام كسرت ذراعها وهي تحاول التقاط كرة قدم.

وإلى أن أجريت هذه المحادثات، فلم أكن أصدق أن كريس ماتت حقاً. ثم وصلتني رسائل البريد الإلكتروني التي أكدت الأمر. كنت قد رأيتها منذ شهر فقط: وكانت تنبض بالنشاط والحياة كعادتها. وذهبنا إلى مصفف شعرها، حيث تجاذبنا أطراف الحديث بينما كنت أصفف شعري. ثم ذهبنا للتسوق في مركز ستانفورد للتسوق، وتناولنا الحساء على الغداء بالخارج في طقس بارد بشكل غير عادي لأن المطعم كان مكتظا .

https://prosyn.org/bZN4rfPar