لندن ــ إن بعض الأفكار الجميلة أشبه بلعبة بريئة تحتوي على قنبلة موقوتة. والواقع أن فكرة أوروبا الموحدة قد تتفكك وتتحطم رغم أنها لم تكن مصممة لتنفجر. ولكي نفهم السبب، فمن المفيد أن نعود إلى الأصول الفكرية التي قام عليها مشروع الاتحاد الأوروبي.
لقد أمضى أحد المهندسين الرئيسيين لمشروع الاتحاد الأوروبي، وهو جان مونيه الدبلوماسي والاقتصادي الفرنسي، قسماً كبيراً من زمن الحرب العالمية الثانية في واشنطن العاصمة، باعتباره مفاوضاً عن الحلفاء الأوروبيين. وبعد هزيمة ألمانيا كان على اقتناع تام بأن أوروبا الموحدة هي فقط القادرة على منع اندلاع حرب أخرى مدمرة في الغرب. ولقد كتب في مذكراته: "لن يكون هناك سلام في أوروبا إذا أعيد بناء الدول على أساس السيادة الوطنية".
وكان الجميع تقريباً في القارة الأوروبية، في مواجهة المؤسسات المدمرة في دولهم القومية المخربة وبعد أن أنهكتهم الحرب، متفقين معه. وكان البريطانيون المنتصرون، والذين ظلت مؤسساتهم القديمة سالمة بشكل أو آخر، هم فقط الذين أعربوا عن تشككهم، ليس إزاء الوحدة القارية في الأغلب، بل بشأن مشاركتهم في مشروع أوروبا الطموح.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
When Vladimir Putin evokes the horrors of Nazi Germany to justify Russia’s criminal behavior in Ukraine, he engages in a malicious distortion of history. But Russia’s opponents must avoid falling into the same trap and resist lazy parallels, such as comparing Putin to Hitler.
reflects on how the memory of past wrongs can be misunderstood and exploited by political opportunists.
Beyond producing televised theatrics and raising money for their party, it remains to be seen what Republicans in the US House of Representatives want to achieve by spinning tales about “deep state” plots against America. But one thing is already clear: Their misguided tactics will come at a high price for the country.
explains how House Republicans’ bogus investigations will undermine US democracy and national security.
لندن ــ إن بعض الأفكار الجميلة أشبه بلعبة بريئة تحتوي على قنبلة موقوتة. والواقع أن فكرة أوروبا الموحدة قد تتفكك وتتحطم رغم أنها لم تكن مصممة لتنفجر. ولكي نفهم السبب، فمن المفيد أن نعود إلى الأصول الفكرية التي قام عليها مشروع الاتحاد الأوروبي.
لقد أمضى أحد المهندسين الرئيسيين لمشروع الاتحاد الأوروبي، وهو جان مونيه الدبلوماسي والاقتصادي الفرنسي، قسماً كبيراً من زمن الحرب العالمية الثانية في واشنطن العاصمة، باعتباره مفاوضاً عن الحلفاء الأوروبيين. وبعد هزيمة ألمانيا كان على اقتناع تام بأن أوروبا الموحدة هي فقط القادرة على منع اندلاع حرب أخرى مدمرة في الغرب. ولقد كتب في مذكراته: "لن يكون هناك سلام في أوروبا إذا أعيد بناء الدول على أساس السيادة الوطنية".
وكان الجميع تقريباً في القارة الأوروبية، في مواجهة المؤسسات المدمرة في دولهم القومية المخربة وبعد أن أنهكتهم الحرب، متفقين معه. وكان البريطانيون المنتصرون، والذين ظلت مؤسساتهم القديمة سالمة بشكل أو آخر، هم فقط الذين أعربوا عن تشككهم، ليس إزاء الوحدة القارية في الأغلب، بل بشأن مشاركتهم في مشروع أوروبا الطموح.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in