tharoor160_AFP via Getty Images_missionaries india ngo AFP via Getty Images

حكومة الهند وحملتها الشوفينية

نيودلهي ــ بُعدٌ معلوماتي جديد يكتسبه التوجه المُقيِّد والمتعصب الذي صار يميز الهند في السنوات الخمس الأخيرة. فقد رأت حكومة رئيس الوزراء نارندرا مودي في يوم عيد الميلاد فرصة جيدة لرفض تجديد ترخيص يتيح لمؤسسة الإرساليات الخيرية تلقي تمويل أجنبي.

اعتادت تلك الجماعة من الراهبات المسيحيات، المؤسسة على يد الأم تريزا التي أعلنتها الكنيسة الكاثوليكية قديسة عام 2016، العمل في البلاد منذ عام 1950. لكن نظرا لأن مودي وحزبه بهاراتيا جاناتا يعظمون عقيدة قومية هندوسية (الهندوتفا) ــ تُلزمهم برؤية للهند كأمة هندوسية ــ أقدمت الحكومة على حملة كاسحة ضد المنظمات التي لن تتحمل تعصبها.

نظرا لاحتياج كل المنظمات غير الحكومية في الهند إلى إذن رسمي لتلقي أموال من الخارج لتمويل عملياتها وفقا لقانون تنظيم المساهمات الأجنبية الصادر عام 2010، تستطيع الحكومة ممارسة سلطات كبيرة على المجتمع المدني. وقد أوضح أجيت دوفال، مستشار مودي للأمن القومي، أن الحكومة تنوي استخدام تلك السلطات. في حديث أدلى به مؤخرا وأحدث صدمة داخل البلاد، اختص دوفال المنظمات غير الحكومية ليصفها بأنها "الجبهات الجديدة للحرب"، متعللا بأن "المجتمع المدني يمكن تخريبه وتحريضه وتقسيمه واستغلاله للإضرار بمصالح أمة".

https://prosyn.org/XFGpPqAar