mahroum22_KHALED DESOUKIAFP via Getty Images_egyptramadan Khaled Desouki/AFP via Getty Images

لماذا لا يستفيد العالم العربي من التجارة الإلكترونية؟

دبي ــ لقرون من الزمن، كانت شوارع القاهرة تتزين بالمصابيح (الفوانيس) التقليدية احتفالا بقدوم شهر رمضان المبارك. في العقود الأخيرة، حلت مصابيح أرخص صنعت في الصين محل المصابيح المصنوعة محليا. ولكن بسبب ارتباك سلاسل التوريد العالمية الناجم عن الجائحة، عادت المصابيح الـمِـصرية الصنع إلى الشوارع في العام الماضي. ولكن يتبقى لنا أن نرى ما إذا كانت هذه العودة لتدوم.

لا تشغل قصة "فانوس رمضان" المصري سوى قسم بالغ الـصِـغَـر في صورة أكبر كثيرا. ففي مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعمل تكنولوجيات جديدة بشكل متزايد على تسهيل التجارة داخل المنطقة وبين الأسواق المحلية وبقية العالم. وكانت منصات رقمية مثل Alibaba وeBay وAmazon، حريصة على توسيع نطاق السلع والخدمات التي يمكن تداولها عبر الحدود. الواقع أن التحول الرقمي لم يعمل على زيادة حجم ونطاق التجارة وسرعة انتشارها فحسب؛ بل أفضى أيضا إلى تغيير الطريقة التي تنتهجها الشركات في مزاولة التجارة وتخصيص الموارد عبر الحدود.

تشكل منصات التجارة الإلكترونية الناجحة مصدرا للفخر عادة. ولكن برغم أن المنصات الرقمية تزود المستهلكين بمجموعة أكثر تنوعا من السلع والخدمات وتسمح للشركات بالتجارة على المستوى الدولي بقدر أعظم من الكفاءة، فإنها تُـخـضِـع الشركات المحلية أيضا لمنافسة شرسة وغير عادلة في بعض الأحيان.

https://prosyn.org/KbE4HZtar