Saudi crown prince Mohammad-bin-Salman Anadolu Agency/Getty Images

ملابس ولي العهد الجديدة

باريس - في شهر يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل منالبحرين ومصر وليبيا والمالديف والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة واليمن العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر. سوف تنتهي هذه الأزمة الخليجية بطريقة أوبأخرى. لكن لا نعرف ما إذا كان هذا المسار جيدا بالنسبة إلى متزعم الأزمة الرئيسي ، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ويمكن أن يأتي حل متطرف ولكن غير محتمل للأزمة في شكل تغيير النظام من قبل الجيش، حيث سيتم استبدال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعضو أكثر ليونة في أسرة آل ثاني. في سيناريو أكثر احتمالا، قد تتوقف قطر عن توفير الملاذ لعدد قليل من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحماس، وقد تتعهد بكل وضوح بأن تكبح قناة الجزيرة، شبكة التلفزيون التي تُمولها الدولة القطرية، والتي تُبث في جميع أنحاء المنطقة.

وفي السيناريو الأخير، فإن الدبلوماسيين من الكويت وعمان، الذين يتوسطون في النزاع، سيعتبرون أنفسهم صانعي للسلام، وسيدعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنه رجل دولة. وقد شعرت الحكومات الغربية بالقلق من أسعار النفط ومن مستقبل قاعدة العُدَيد الجوية الأمريكية فى قطر التي سوف تبقى مضمونة على الأقل حتى أزمة الخليج القادمة. ولكن إذا استمر الأمير محمد بن سلمان  في انتهاج سياسات متشددة، وحافظت قطر على ثروتها النفطية لتتجاوز ثقلها في السياسة الإقليمية، فإن هذه الأزمة قد تتفاقم.

https://prosyn.org/ifscCirar