asadullah5_TANGCHHINSOTHYAFPGettyImages_cambodianuniversitystudentsgraduating Tang Chhin Sothy/AFP/Getty Images

الديون الطلابية: قنبلة موقوتة تهدد آسيا

كوالالمبور- فجأة، وجدت الحكومة الماليزية، التي دامت عامًا بقيادة رئيس الوزراء مهاتير محمد، نفسها متورطة في فضيحة سياسية بعد تداول شريط فيديو جنسي على الأنترنت، ظهر فيه وزير في الحكومة ورجل آخر. وليست الاتهامات باللواط التي تستعمل سلاحا شيئا جديدا في ماليزيا، حيث أدت إلى سجن زعيم حزب العدالة الشعبية أنور إبراهيم مرتين. ولسوء الحظ، فإن الدراما الأخيرة، قد تخفي المزيد من المشاكل الأساسية، شأنها في ذلك شأن سابقاتها.

وإحدى أكثر القضايا إلحاحا هي أن حكومة مهاتير ورثت ميزانية عمومية متوترة جدا. و يرجع جزء من ضعفها المالي إلى 39 مليار رينجيت ماليزي (9.5 مليار دولار) في الديون المستحقة لهيئة الصندوق الوطني للتعليم العالي.

وليست ماليزيا وحدها المعنية بهذه القضية. إذ ازدهر قطاع التعليم العالي العالمي خلال التسعينيات من القرن العشرين وخلال الألفيينيات، مدعوما بارتفاع الرخاء الاقتصادي وبالتطلعات. وساعدت العديد من الدول على تأجيج هذا الانفجار عن طريق تحرير التعليم العالي. إذ انتشرت الجامعات التي تتقاضى رسوماً، لدرجة أن غالبية طلاب الجامعات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يذهبون الآن إلى مؤسسات خاصة وليس إلى مؤسسات عمومية. وعلى الصعيد العالمي، ثلث جميع طلاب المرحلة ما بعد الثانوية، اليوم، مسجلون في مؤسسات خاصة.

https://prosyn.org/jG0p1uDar