Nouriel Roubini, Professor Emeritus of Economics at New York University’s Stern School of Business, is Chief Economist at Atlas Capital Team, CEO of Roubini Macro Associates, Co-Founder of TheBoomBust.com, and author of Megathreats: Ten Dangerous Trends That Imperil Our Future, and How to Survive Them (Little, Brown and Company, 2022). He is a former senior economist for international affairs in the White House’s Council of Economic Advisers during the Clinton Administration and has worked for the International Monetary Fund, the US Federal Reserve, and the World Bank. His website is NourielRoubini.com, and he is the host of NourielToday.com.
نيويورك ــ من الواضح أن الاحتجاجات الجماهيرية الحاشدة التي اندلعت في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابوليس تدور حول العنصرية الجهازية ووحشية الشرطة في الولايات المتحدة، لكنها تتعلق أيضا بأمور أخرى كثيرة. الواقع أن أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع في أكثر من 100 مدينة أميركية يجسدون نقدا أوسع نطاقا للرئيس دونالد ترمب وما يمثله. هؤلاء هم أبناء طبقة دنيا ضخمة من الأميركيين المثقلين بالديون على نحو متزايد والذين ليس لديهم أمل في أي تحرك اجتماعي صاعد ــ الأميركيون من أصل أفريقي، واللاتينيون، وأعداد متزايدة من أصحاب البشرة البيضاء ــ يثورون ضد النظام الذي خذلهم.
لا تقتصر هذه الظاهرة على الولايات المتحدة بطبيعة الحال. ففي عام 2019 وحده، هزت مظاهرات ضخمة بوليفيا، وشيلي، وكولومبيا، وفرنسا، وهونج كونج، والهند، وإيران، والعراق، ولبنان، وماليزيا، وباكستان، بين دول أخرى. ورغم أن كلا من هذه الأحداث يرجع إلى أسباب مختلفة، فإنها عكست جميعها الاستياء إزاء الضائقة الاقتصادية، والفساد، والافتقار إلى الفرص الاقتصادية.
تساعد ذات العوامل في تفسير الدعم الانتخابي المتنامي الذي حظي به قادة شعبويون ومستبدون في السنوات الأخيرة. بعد الأزمة المالية في عام 2008، سعت العديد من الشركات إلى تعزيز الأرباح عن طريق خفض التكاليف، بدءا بالعمالة. وبدلا من توظيف العمال بعقود عمل رسمية بأجور ومزايا جيدة، تبنت الشركات نموذجا قائما على العمل بدوام جزئي، والعمل بالساعة، والعمل المؤقت، والعمل الحر، والمقاولة بالقطعة، مما خلق ما يسميه الاقتصادي جاي ستاندينج "طبقة البريكاريا". يشرح لنا ستاندينج: "أدت الانقسامات الداخلية في إطار هذه المجموعة إلى شيطنة المهاجرين وغيرهم من المجموعات المستضعفة، وأصبح بعضهم عُـرضة لمخاطر التطرف السياسي".
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in