macron mayors yellow vests LUDOVIC MARIN/AFP/Getty Images

مقامرة ماكرون الكبرى

تولوز — في الاستجابة لثورة "السترات الصفراء" الجارية في فرنسا، قرر الرئيس إيمانويل ماكرون إقامة حوار وطني "كبير". وخلال الأشهر المقبلة، ستتولى ورش عمل منظمة محليا، ومشاورات على شبكة الإنترنت، ومؤتمرات إقليمية للمواطنين، تقييم آراء الجمهور الفرنسي في ما يتصل بأربع قضايا، السياسة البيئية، والديمقراطية والهوية، والضرائب، وتنظيم الدولة.

لكن خطة ماكرون تواجه ثلاث عقبات. بادئ ذي بدء، الرأي العام الفرنسي عامر بالمتناقضات. على سبيل المثال، تريد حركة السترات الصفراء خفض الضرائب وزيادة الخدمات العامة. وكل من المطلبين معقول. لكن كلا من هذين النهجين الماليين غير مستدام في بلد حيث يعادل الإنفاق العام نحو 57% من الناتج المحلي الإجمالي وحيث نسبة الدين، التي تقدر رسميا بالفعل بما يقرب من 100%، لا تشمل خصومات عامة ضخمة خارج الموازنة العامة مثل معاشات التقاعد غير الممولة.

ما يزيد الأمور تعقيدا ذلك الدعم العريض في فرنسا لكل من حركة السترات الصفراء، التي بدأ تمردها بالمطالبة بإلغاء ضريبة الكربون المفروضة على استهلاك الوقود، ومبادرة تسعى إلى مقاضاة الحكومة الفرنسية بسبب فشلها في التصدي لمشكلة تغير المناخ.

https://prosyn.org/XCuZtEwar