لندن ــ كان انتصار إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في السابع من مايو/أيار سببا في إشعال شرارة التفاؤل بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي، ومنطقة اليورو على وجه الخصوص. ويرجع هذا جزئيا إلى حقيقة مفادها أن ماكرون خاض حملة انتخابية مؤيدة للاتحاد الأوروبي على نحو لا لبس فيه، وكوفئ على ذلك. ولكنه يرجع أيضا إلى أن التهديد الذي قد يفرضه تولي حكومة شعبوية السلطة في واحدة من الدول المؤسِّسة للاتحاد الأوروبي، بات شيئا من الماضي، في اللحظة الراهنة على الأقل.
ومع ذلك، لا ينبغي لنا أن نخلط بين الحماس المتجدد للاتحاد الأوروبي والثقة التي لا تتزعزع. فكما يفهم ماكرون ذاته بكل تأكيد، يتوقف بقاء الاتحاد الأوروبي في الأمد البعيد على جاذبية "المشروع الأوروبي" في نظر مواطنيه أكثر من اعتماده على جاذبيته في نظر زعمائه. ولهذا، يتعين على قادة الاتحاد الأوروبي أن يغتنموا هذه الفرصة لإحياء الجهود الرامية إلى التصدي للتحديات المتصلة بالأمن، والهجرة، والنمو.
ولكن هناك مسألة يتغافل عنها الجميع: الحاجة إلى إصلاح حوكمة منطقة اليورو. في الوقت الراهن، لا يشكل إصلاح منطقة اليورو أولوية للقادة في فرنسا أو ألمانيا أو أي مكان آخر. ويعكس هذا جزئيا انخفاضا في المخاطر المرتبطة بعدم الاستقرار المالي؛ ولكن "إجهاد الإصلاح" بين الأعضاء عامل مهم أيضا. فقد توقفت جهود بناء مؤسسات الاتحاد الأوروبي التي بُذِلَت على مدار السنوات القليلة الماضية. وتحقيق أي قدر من التقدم يتطلب قبول درجة من تقاسم المخاطر من قِبَل مختلف دول الكتلة، ولن يتسنى هذا إلا من خلال المزيد من الحملات الانتخابية والاستفتاءات الوطنية المحتملة. أما في الوقت الحالي، فإن المصلحة السياسية تحابي الوضع الراهن.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
At the end of European Communism, there was a widespread, euphoric hope that freedom and democracy would bring a better life; eventually, though, many lost that hope. The problem, under both Communism and the new liberal dispensation, was that those pursuing grand social projects had embraced ideology instead of philosophy.
considers what an Albanian Marxist philosopher can tell us about liberty in today's world.
For the US, Slovakia's general election may produce another unreliable allied government. But instead of turning a blind eye to such allies, as President Joe Biden has been doing with Poland, or confronting them with an uncompromising stance, the US should spearhead efforts to help mend flawed democracies.
reflect on the outcome of Slovakia's general election in the run-up to Poland's decisive vote.
لندن ــ كان انتصار إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في السابع من مايو/أيار سببا في إشعال شرارة التفاؤل بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي، ومنطقة اليورو على وجه الخصوص. ويرجع هذا جزئيا إلى حقيقة مفادها أن ماكرون خاض حملة انتخابية مؤيدة للاتحاد الأوروبي على نحو لا لبس فيه، وكوفئ على ذلك. ولكنه يرجع أيضا إلى أن التهديد الذي قد يفرضه تولي حكومة شعبوية السلطة في واحدة من الدول المؤسِّسة للاتحاد الأوروبي، بات شيئا من الماضي، في اللحظة الراهنة على الأقل.
ومع ذلك، لا ينبغي لنا أن نخلط بين الحماس المتجدد للاتحاد الأوروبي والثقة التي لا تتزعزع. فكما يفهم ماكرون ذاته بكل تأكيد، يتوقف بقاء الاتحاد الأوروبي في الأمد البعيد على جاذبية "المشروع الأوروبي" في نظر مواطنيه أكثر من اعتماده على جاذبيته في نظر زعمائه. ولهذا، يتعين على قادة الاتحاد الأوروبي أن يغتنموا هذه الفرصة لإحياء الجهود الرامية إلى التصدي للتحديات المتصلة بالأمن، والهجرة، والنمو.
ولكن هناك مسألة يتغافل عنها الجميع: الحاجة إلى إصلاح حوكمة منطقة اليورو. في الوقت الراهن، لا يشكل إصلاح منطقة اليورو أولوية للقادة في فرنسا أو ألمانيا أو أي مكان آخر. ويعكس هذا جزئيا انخفاضا في المخاطر المرتبطة بعدم الاستقرار المالي؛ ولكن "إجهاد الإصلاح" بين الأعضاء عامل مهم أيضا. فقد توقفت جهود بناء مؤسسات الاتحاد الأوروبي التي بُذِلَت على مدار السنوات القليلة الماضية. وتحقيق أي قدر من التقدم يتطلب قبول درجة من تقاسم المخاطر من قِبَل مختلف دول الكتلة، ولن يتسنى هذا إلا من خلال المزيد من الحملات الانتخابية والاستفتاءات الوطنية المحتملة. أما في الوقت الحالي، فإن المصلحة السياسية تحابي الوضع الراهن.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in