bgranville29_LeemageCorbis via Getty Images_napoleonalps Leemage/Corbis via Getty Images

حرب ثقافية فرنسية حامية الوطيس

لندن ــ عندما وضع إكليلا من الزهور على قبر نابليون بونابرت في الذكرى المئوية الثانية لوفاته، خطا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بذلك خطوة أخرى داخل معمعة الحرب الثقافية المتصاعدة في البلاد. تُـرى هل يمكن رأب الصدع في فرنسا، أو أن البلاد تتجه حقا، كما يتوقع بعض المراقبين، نحو "حرب أهلية مهلكة"؟

الواقع أن إرث نابليون كان مثيرا للانقسام منذ فترة طويلة. إذ يشيد المعجبون به بالدور الذي لعبه في إقامة الدولة الفرنسية الحديثة؛ ويدينه منتقدوه باعتباره مستعمرا استعبد الملايين. لكن القضية أصبحت مثيرة للقلق بشكل خاص اليوم، في أعقاب نشر رسالة مفتوحة الشهر الماضي من قِـبَـل عشرين جنرالا متقاعدا.

وفقا للجنرالات، أصبحت فرنسا في حالة "تفكك" بسبب العديد من "المخاطر المهلكة"، بما في ذلك "الإسلاموية وجحافل الضواحي" (الضواحي الفقيرة التي يغلب عليها المهاجرون المحيطة بالمدن الفرنسية). وتمثل الحركة المناهضة للعنصرية والتي "تحتقر بلدنا، وثقافتها، وتقاليدها" خطرا آخر من هذا القبيل.

https://prosyn.org/Nr8zyoDar