pisaniferry92_YinYang-Getty-Images_globe-paper YinYang/Getty Images

التباعد الكبير في الاقتصاد الكلي

باريس — حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في توقعاتها الاقتصادية الأخيرة من أن "التوسع العالمي قد بلغ ذروته"، وأن الأداء (الاقتصادي) قد يزداد ضعفا إذا تحققت المخاطر السلبية. لا يتوقف الأمر عند هذا الحد: من المتوقع أن يتواصل النمو العالمي في عامي 2019 و2020، لكن بوتيرة أبطأ. غير أن أصحاب التوقعات والتكهنات مشهورون بعدم إجادتهم رصد نقاط التحول في الاقتصاد الكلي، في وقت تصعب فيه قراءة معالم الطريق قدما.

تطول قائمة العقبات المحتملة لتشمل: تشديد السياسات النقدية بصورة أكثر حدة، لا سيما في الولايات المتحدة، وتصعيد سياسات الحماية بشكل متزايد، وهبوط اقتصادي أشد حدة من المتوقع في الصين، وعودة التوترات في منطقة اليورو مدفوعة بالمخاوف من مصير الأوضاع المالية في إيطاليا. فقد تفضي كل هذه العوامل أو أي منها إلى مفاقمة تباطؤ اقتصادي بدأ بالفعل.

وربما يتسبب أي ركود اقتصادي في الولايات المتحدة في إحباط الرئيس دونالد ترمب الذي يسعى للفوز بفترة انتخابية ثانية عام 2020، لكن مثل هذا الركود لن يتعارض مع ما استقر من نماذج وأوضاع اقتصادية. فقد بدأ التوسع الاقتصادي رسميا في يونيو/حزيران عام 2009، وبحلول يوليو/تموز من عام 2019 سيكون الأطول في التاريخ الاقتصادي للولايات المتحدة. كما تعد البطالة عند أدنى مستوياتها منذ ستينيات القرن الماضي.

https://prosyn.org/N8Vwki9ar