elerian116_RONALDO SCHEMIDTAFPGetty Images_argentina Ronaldo Schemidt/AFP/Getty Images

من خسر الأرجنتين من جديد؟

سيرنوبيو- بدأ المستثمرون والمراقبون الاقتصاديون في طرح نفس السؤال الذي طرحته في مقال نُشر قبل 18 عامًا: "من خسر الأرجنتين؟" في أواخر عام 2001، كانت البلاد تحت وطـأة لعبة لوم مكثفة، وبعد ذلك بقليل، أخلت بما تلتزم به من ديون، ووقعت في ركود كبير، وتلقت مصداقيتها الدولية ضربة دائمة . وهذه المرة، عاد العديد من المتنافسين على أدوار الضحية والمتهم، لكن آخرين انضموا إليهم. وسواء بقصد أو دون قصد، كلهم يعيدون إثارة مأساة يمكن تفاديها.

وبعد نتائج الانتخابات التمهيدية السيئة، ترشح الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، لفترة أخرى في ظل ظروف اقتصادية ومالية، وعد بعدم عودتها. وفرضت البلاد ضوابطا على رأس المال، وأعلنت عن إعادة تصنيف مدفوعات ديونها. ووُضِعت ديونها السيادية في خانة الديون غير المرغوب فيها من قبل موديز، وصُنفت في خانة التخلف عن السداد الانتقائي من قبل ستاندرد آند بورز. وتعرف البلاد ركودا كبيرا، كما أن معدل التضخم مرتفع للغاية، ومن المؤكد أن الزيادة في الفقر ستلي كل هذا.

ولم تمر أربعة أعوام على تولي ماكري منصبه، وشروعه في متابعة أجندة إصلاح حظيت بثناء المجتمع الدولي على نطاق واسع. ولكن منذ ذلك الحين، واجهت البلاد المشاكل، وحطمت الرقم القياسي في تلقي الدعم من صندوق النقد الدولي.

https://prosyn.org/ezF1ZODar