rajan55_Jessica McGowanGetty Images_elections Jessica McGowan/Getty Images

استعادة السيطرة حقا

شيكاغو ــ الآن، تتأرجح بريطانيا نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي. ولا أحد يدري ماذا قد يحدث خلال الأشهر القليلة المقبلة. بيد أن ما يقرب من ثلث الناخبين البريطانيين يؤيدون الخروج "بلا اتفاق" من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يهدد بكارثة اقتصادية تحل على البلاد.

الواقع أن العديد من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بلا اتفاق" ينتمون إلى شريحة كبار السِن من ذوي التعليم المتواضع، والذين يعيشون في مجتمعات شبه حضرية وبلدات صغيرة تعاني من الكساد الاقتصادي، وتميل إلى التركز في شمال إنجلترا. ورغم أنهم قلقون بشأن تدهور آفاقهم الاقتصادية على نحو مضطرد، فإن الدراسات تشير إلى أن التجارة أو حتى الهجرة ليست همهم الوحيد. فأنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي يشعرون بالاستياء أيضا إزاء فقدان السيطرة على السياسة، أولا لصالح عاصمة وطنية عامرة بنخب عالمية جيدة التعليم، وفي السنوات الأخيرة لصالح اتحاد أوروبي أبعد مسافة.

وهم يرون في قوانين الهجرة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي العلامة الأشد وضوحا في التدليل على عجزهم. لقد صوت أنصار الخروج لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من أجل "استعادة السيطرة". ولكن من المؤسف أن الخروج البريطاني، في أي هيئة قد يتخذها، قد لا يمنحهم ما يريدون، مما يزيد من حِدة الاستياء. فهل يمكن اتخاذ أي عدد من التدابير لتهدئة غضبهم؟

https://prosyn.org/70q1JKcar