buruma149_AnthonyKwanGettyImages_hongkongpolicevandalism Anthony Kwan/Getty Images

حدود الاحتجاج الجماهيري في نظام ديكتاتوري

لندن- هونغ كونغ ليست بكين. وليس الأول من يوليو (تموز) 2019 هو4 يونيو (حزيران) 1989. أولاً وقبل كل شيء، في عام 1989، كانت الحكومة مصدر جميع أحداث العنف تقريبا في الصين؛ فقد ظلت أسابيع المظاهرات في بكين وغيرها من المدن سلمية بشكل ملحوظ طوال الوقت. وحدث نفس الشيء تقريبا في هونغ كونغ، إلى أن فقد عدد صغير من المتظاهرين الشباب هدوئهم، وقاموا بأعمال تخريبية في قاعة المجلس التشريعي بواسطة العتلات والمطارق.

واندلعت المظاهرات الحاشدة في هونغ كونغ في الأسابيع الأخيرة بسبب قانون مقترح يسمح بتسليم المطلوبين من المدينة إلى البر الرئيسي للصين. ولكن هذا مشروع القانون هذا عُلق إلى أجل غير مسمى بعد احتجاجات سابقة. ومنذ ذلك الحين، كانت المظاهرات المستمرة ناتجة عن الغضب إزاء القيود المشددة التي فرضها الحزب الشيوعي الصيني.

واندلعت احتجاجات ميدان تيانانمن في عام 1989 التماسا من الحزب الشيوعي الصيني كبح الفساد الرسمي، والسماح بمزيد من الحريات المدنية- الحريات التي تمتع بها أهالي هونغ كونغ بالفعل، حتى تحت الحكم الاستعماري. وتعهدت الحكومة الصينية بالحفاظ على هذه الحريات في هونغ كونغ بعد تسلمها من بريطانيا في 1 يوليو 1997. وأصبح هذا الوعد الآن موضع شك.

https://prosyn.org/EybmgA3ar