التعليم والفرصة

سول ــ كان التعليم المحرك الأساسي للتنمية الشخصية والوطنية والعالمية منذ بداية القرن، وكان إدراك هذه الحقيقة سبباً في دفع العديد من البلدان إلى ملاحقة أحد أهم الأهداف الإنمائية للألفية والمتمثل في تحقيق التعليم الابتدائي الشامل واستئصال أشكال التفاوت بين الجنسين على كافة مستويات التعليم بحلول عام 2015. وقد ساهم هذا في تحقيق تقدم كبير في توسيع فرص التعليم والتحصيل في مختلف أنحاء العالم. ولكن يظل هناك الكثير من العمل الذي يحتاج إلى جهود إضافية.

لا شك أن هدف التعليم الابتدائي الشامل للجميع كاد يتحقق بالفعل. وعلاوة على ذلك، تحقق تقدم كبير نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في فرص التعليم والتحصيل. والواقع أن معدلات التحاق الإناث في سن المدرسة بالتعليم تزايدت بشكل مضطرد على كل المستويات، حتى أنها اقتربت من مستوى التعادل مع معدلات التحاق الذكور على مستوى العالم. ونتيجة لهذا فإن الفجوة بين الجنسين في متوسط سنوات الدراسة للسكان البالغين ــ وهو المقياس المستخدم على نطاق واسع للتحصيل التعليمي ــ ضاقت إلى حد كبير.

وعلاوة على ذلك، في عام 2010 ، كانت النسبة بين الإناث إلى الذكور في متوسط سنوات الدراسة بين الأشخاص في سن 25 عاماً فما فوق 100% تقريباً في الدول المتقدمة، ونحو 85% في المناطق النامية. ولكن في العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، والشرق الأوسط، وجنوب آسيا، لا تزال قدرة الفتيات على الوصول إلى التعليم أقل كثيرا، وخاصة في المرحلتين الثانوية والجامعية، مقارنة بالفتيان.

https://prosyn.org/DcH6DRKar