khrushcheva164_NATALIA KOLESNIKOVAAFP via Getty Images_yuri NATALIA KOLESNIKOVA/AFP via Getty Images

الثقافة الروسية في الجولاج

نيويورك ــ قبل عام واحد، أَمَـرَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بشن "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، كان المفترض أن الغرض منها حماية سكان منطقة دونباس الشرقية وضمان "نزع سلاح أوكرانيا وتطهيرها من النازية". فضلا عن هذا، شن بوتن أيضا هجوما على الثقافة الثرية التي يتمتع بها بلده، والتي بات العالَـم رافضا لها الآن.

من غير الممكن بالطبع أن نساوي بين خسارة الروس لوظائفهم وخططهم للمستقبل واتصالاتهم الدولية من ناحية والخسائر التي تكبدها الأوكرانيون في مواجهة الدبابات والقنابل الروسية على الجانب الآخر. مع ذلك، كان التأثير الذي خلفته الحرب على الثقافة الروسية، والحملة التي يشنها بوتن على الفنانين والمؤدين، سببا في إثارة تساؤلات جوهرية حول مستقبل واحدة من أكبر القوى في العالم.

منذ بدأت الحرب، حذرت من أن "إلغاء" الأحداث الثقافية والتبادلات الروسية كشكل من أشكال العقاب الجماعي قد يأتي بنتائج عكسية، سواء بتقييد القدرة على الوصول إلى المعلومات حول نوايا بوتن أو الظهور بمظهر يؤكد روايته بأن الغرب يسعى إلى تدمير روسيا. لكن أي طرف خارجي من غير الممكن أن يلحق بالروس مثل ذلك القدر من الضرر الذي تلحقه بهم حكومتهم.

https://prosyn.org/STsplDEar